fbpx

من أوكرانيا: الوطن العربي ينجب دولةً جديدة

فتح مؤتمر رسمي احتضنته أوكرانيا، الخميس، الباب مواربا أمام الإعلان عن ولادة دولة عربية يبدو أنها مفترضة، تحمل اسم “مملكة الجبل الأصفر”، في القارة الإفريقية بين جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية، وبحسب مصادر ادعت أنها رسمية، من “مؤتمر أوديسا” فإن حدود الشقيقة الجديدة هي مصر من الشمال، والسودان من الجنوب، لكن روسيا هي الداعم الخفي لهذه الوليدة، التي أعلن عن ولادتها من مدينة أدويسا بأوكرانيا.

وجاء في الحساب الرسمي لمملكة الجبل الأصفر على موقع تويتر إعلان قيام المملكة، جاء فيه “أعلنت رئيس مجلس وزراء مملكة الجبل الأصفر د. نادرة ناصيف نيابةً عن ملك مملكة الجبل الأصفر اليوم الخميس السادس من شهر محرم، إعلان قيام مملكة الجبل الأصفر بشكل رسمي وذلك بمدينة أوديسا، بأوكرانيا”.

لكن البيان لم يذكر اسم الملك إطلاقاً، كما أنه لم يعثر على أية معلومات تقود لمعرفة شخصية الملك الجديد، كما لم يذكر البيان سبب إعلان مملكة، وليس الجمهورية، ما يجعل الأمر برمته مبهما، حيث كان الإعلام الروسي المهتم الوحيد في خبر ولادة المملكة قبل شهور، لكنه لم يغطي مؤتمر الاعلان!

وتخرج الدولة الجديدة إلى الوجود بصبغة إسلامية أكثر منها عربية، حيث يقدم في فيديو إعلان المملكة وكذلك الإعلان الرسمي التاريخ الإسلامي الهجري ;ndashالقمري- على التاريخ الميلادي المتعارف عليه دولياً، لكن دون وجود أدلة على التزام رئيسة وزرائها بالحجاب الإسلامي.

ويقدم الفيديو التعريفي عن مملكة الجبل الأصفر معلومات؛ فهي بين مصر والسودان، بمساحة قدرها 2060 كم مربع، “تصنف مملكة الجبل الأصفر قبل تأسيس المملكة بها في القانون الدولي، بالأراضي المباحة، أي الأرض التي لا يطالب بها أي طرف ولا تقع تحت سيادة أي دولة، فالأرض حتى عام 1895م كانت تتبع للسلطنة المصرية، وفي عام 1899م وضعت مصر خط عرض 22 حدوداً لها مما جعل أرض الجبل الأصفر خارج الحدود المصرية، ثم حصلت اتفاقية الحدود السياسية مع السودان في عام 1902م، مما جعل الدولتين لا يعترفون بهذه الأرض، مما أسفر عن تصنيفها كأرض مباحة”.

وبحسب الفيديو التعرفي، فإن السبب الأول والأهم لتأسيس مملكة الجبل الأصفر؛ هو توطين عديمي الجنسية واللاجئين والمهاجرين الذي يشكل العرب والمسلمين النسبة الأكبر منهم، وتوفير الحياة الكريمة لهم في المملكة.

وتأمل المملكة أن تكون دولة اقتصادية ذات انتاج قومي يؤهلها لتكون في مقدمة الدول مما يرفع من شأن الفرد والأسرة، وذلك وفق رؤية 2030-دون توضيح إن كانت تتبع لرؤية 2030 السعودية- وأسس التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ووفق التعريف فإنها دولة تكنلوجية، ذات توجه محافظ على البيئة.

كما أن للملكة المفترضة دستورا، يهدف إلى توفير العدالة الإجتماعية، للشعب “الغير موجود” ومبني على الشريعة الإسلامية- كما كتب على العلم عبارة بسم الله الرحمن الرحيم- ومقتبس من قوانين 6 دول من بينها؛ اليابان، والمملكة العربية السعودية، وسنغافورة، والسويد، والكويت، ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار الفيديو التعريفي بأن مصدر تمويل الدولة الناشئة، هو دعم شخصي من مؤسسيها، ومن أنشأها هم “عدد من أبناء الوطني العربي الذين استشعروا المسؤولية اتجاه القومية العربية”، وتتبنى المواقف الإسلامية والعربية اتجاه القضية الفلسطينية، والمناضلة ضد دولة الاحتلال، وبحسب البيان فقد بدأ العمل على إنشاء مؤسسات حكومية وخدمية في المملكة منذ مطلع 2019.

وتلتزم المملكة بالمعايير الأممية لإنشاء الدول كما حددتها معاهدة مونتفيديو، بحسب ما جاء في إعلام المملكة، وفي نهاية 2020 سيصبح الاشخاص العاديين قادرين على دخول المملكة والإقامة بها، فبحسب تقديرات وزارة العمل والتخطيط، عندها سيتم إستكمال بناء البنى التحتية والخدمية للمملكة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى