fbpx

النظام السوري يدخل مواقع قوات "قسد"

أفادت مصادر إعلامية تابعة لـ “النظام السوري”، أن قوات جيشه دخلت خلال ساعات الفجر الأولى من اليوم الإثنين، إلى بلدة “تل تمر” شرقي مدينة رأس العين، الخاضعة لسيطرة “قسد”، والحدودية مع تركيا.

وبينت المصادر أن انتشار عناصر النظام في المدينة جاء بعد اتفاقٍ تم مع ميليشيات قسد التي كانت تسيطر على المنطقة، في محاولة من الأخيرة قطع الطريق أمام الجيش التركي من دخول المنطقة، بالتزامن مع اشتداد القتال ضمن إطار عملة “نبع السلام” التي أطلقها الجيش التركي قبل أيام.

ولفتت المصادر إلى أن القوات التي دخلت مدينة تل تمر تابعة للفوج الخامس من “حرس حدود” التابع للنظام ، مشيرةً إلى أن الانتشار العسكري للنظام سيبدأ من بلدة تل تمر ومدينتي الدرباسية ورأس العين شمالي الحسكة، لمنع التوسع التركي باتجاه هذه المناطق.

سياسيا، ترأس الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” اجتماعاً لمجلس الدفاع والأمن الوطني لتقييم الوضع في شمال شرق سوريا، محذراً من ما أسماه “تجدد داعش في المنطقة، وزعزعة استقرار دائمة هناك”.

وكشفت الرئاسة الفرنسية في بيانٍ أصدرته عقب الاجتماع، أنها ستسخدم سلسلة قرارات تتعلق بالتطورات الحاصلة في سوريا خلال الساعات المقبلة لضمان سلامة جيشها وأفرادها المدنيين في شمال شرق سوريا، من بينها تكثيف الجهود الدبلوماسية في إطار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للحصول على وقف فوري للهجوم التركي الجاري.

أما على الصعيد الإنساني، فقد أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا عن مناطق ريفية في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين في شمال شرق سوريا، نتيجة للقتال بين القوات التركية وفصائل كردية.

من جانبه، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الأحد، أن تقديراته ووكالات إغاثة أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف مدني هناك ربما يحتاجون المساعدة والحماية في الفترة المقبلة.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار عملية “نبع السلام” العسكرية التي أطلقتها تركيا يوم الأربعاء بهدف “تطهير المنطقة من إرهابيي حزب العمال الكردستاني وعناصر تنظيم الدولة “داعش”، على حد قولها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى