fbpx

100 ألف عائلة مغربية مأواها بيوت الصفيح

تعيش أكثر من 100 ألف عائلة مغربية في أكواخ ضمن أحياء صغيرة، بسبب الفقر والوضع الاقتصادي المتردي بين السكان، بحسب آخر إحصائية رسمية أصدرتها وزارة التعمير والإسكان المغربية.

واستنادا لمعلومات نشرها برنامج “مدن بدون صفيح” الذي بدأ في عام 2004 فإن حوالي 59 مدينة مغربية صارت خالية من الأكواخ الهشة، لكنها لا تزال منتشرة في مدن عديدة، من بينها الدار البيضاء والرباط والقنيطرة ومراكش.
كما أن عدد الأسر المغربية المستفيدة من مساعدات برنامج “مدن بدون صفيح” سيبلغ في نهاية سبتمبر 2019 حوالي 288.419 أسرة، أما عدد الأسر التي تنتظر الترحيل إلى مشاريع منجزة فتقدر بنحو 39.245 أسرة، في حين لا تزال تنتظر حوالي 42.375 أسرة مشاريع سكنية في طور الإنجاز.
إلا أن هناك عدد من الأسر المغربية التي تقطن دور الصفيح، ترفض في أغلب الأحيان، الانتقال إلى الوحدات السكنية التي يتم إنجازها لفائدتها، لأنهم يعتبرونها بعيدة أو لعدم توفرها على المرافق الضرورية، وكثيرا ما تندلع احتجاجات ضد عمليات هدم الأكواخ.
ووفق البرنامج فإن عدد المشاريع التي بقيت في طور الدراسة تشمل حوالي 23.753 أسرة، وهو ما يعطي عددا إجماليا يفوق 100 ألف أسرة لا تزال تعيش في بيوت الصفيح.
وكان برنامج “مدن بدون صفيح” قد أطلق لفائدة الأسر المعوزة وذات الدخل المحدود من خلال تدخلات عديدة للدولة، غير أن الحكومة تقر بمواجهتها لرفض بعض الأسر الانخراط في هذا البرنامج، والتعامل معه، وقبول المنازل التي يقدمها لهم، فهم يفضلون البقاء في الأكواخ ضمن مناطقهم الفقيرة.
من جهتها أظهرت دراسة أعدتها مؤخرا المندوبية السامية للتخطيط في الغرب؛ أن ما يقارب مليونين ونصف المليون عائلة مضطرة للاقتراض حتى تتمكن من تلبية حاجات أفرادها الأساسية. 

ولفتت الدراسة إلى أن الدخل الشهري لا يكفي لتغطية سوى 56 في المئة من المصروف الذي تحتاجه الأسر شهرياً، ما يعني أن العائلة الواحدة تحتاج إلى ضعف الدخل لتسد احتياجاتها، مشيرةً إلى أن متوسط الأجور في المملكة لا يتجاوز خمسة آلاف و317 درهما بالنسبة إلى الرجال، وأربعة آلاف و750 درهما بالنسبة إلى النساء، الأمر الذي زاد من معدلات ما يعرف اقتصادياً بالبطالة المقنعة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى