fbpx

أمريكا تقطع أذرع حزب الله الاقتصادية

يمتلك حزب الله أذرع تمويل أخطبوطيّة تمتد من إيران عبر أمريكا اللاتينيّة، وصولاً إلى إفريقيا، والولايات المتحدة الأمريكية وأوربا وكندا، بما فيها منظمات متكاملة لغسل الأموال.

وتسعى واشنطن إلى إيقاف كل التمويل القادم للحزب التابع للحرس الثوري الإيراني، وذلك للقضاء عليه ضمن برانامج أمريكي يهدف للانتقام من الأذرع العسكرية الإيرانية والتي ساهمت إحداها ;ndashالحرس الثوري الإيراني بالتحديد- في إسقاط طائرات أمريكية مسيرة.

أكدت واشنطن أنها ستواصل استهداف الجهات التي توفر التمويل لحزب الله اللبناني لكنها قالت في الوقت نفسه إنها ستواصل العمل مع المؤسسات اللبنانية الأخرى.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الخميس: “سنواصل استهداف الأفراد والكيانات المشاركة في تمويل حزب الله وتقديم الدعم له بينما نعمل بشكل وثيق مع البنك المركزي اللبناني والمؤسسات اللبنانية الأخرى التي تسعى للحفاظ على سلامة النظام المصرفي اللبناني واستقراره”.

جاء تعقيب وزارة الخارجية الأمريكية بعد إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على مصرف “جمَّال تراست بنك” اللبناني بتهمة تقديم خدمات مالية لحزب الله، وعلى عدد من الوسطاء الماليين المتهمين بتحويل أموال إلى حركة حماس الفلسطينية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها أدرجت مصرف “جمَّال تراست بنك” على لائحة العقوبات، لاعتباره مؤسسة مالية أساسية لحزب الله.

وصرح “سيغال ماندلكير” مساعد وزير الخزانة الأميركي المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب والاستخبارات المالية في بيان أن الوزارة “استهدفت “جمال تراست بنك” وفروعه بسبب تمكينه بوقاحة حزب الله من القيام بنشاطات مالية”، بما في ذلك استخدام حسابات لدفع الأموال لممثليه وعائلاتهم.

والمصرف متهم بالسماح لحزب الله بـ”إخفاء علاقاته المصرفية الناشطة مع العديد من المنظمات التابعة لمؤسسة الشهداء” المؤسسة المدرجة على لائحة العقوبات الأميركية منذ 2007. وهذه المؤسسة هي كيان شبه حكومي إيراني يؤمن دعما مالياً لحزب الله خصوصاً.

وأُدرِجت أربع شركات تأمين تابعة لمصرف “جمال تراست” أيضاً على اللائحة السوداء.

وقال “ماندلكير”:” إن المؤسسات المالية الفاسدة مثل-(جمال تراست- تشكل تهديداً مباشراً لنزاهة النظام المالي اللبناني”.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية في البيان أنها تحض الحكومة اللبنانية على تخفيف تأثير هذه العقوبات على “الأبرياء من أصحاب الحسابات المصرفية الذين لا يعرفون أن حزب الله يعرّض ادّخاراتهم للخطر”.

لفت مسؤول أميركي إلى أن هذا الضغط على “جمال تراست” وهو مصرف متواضع لكنه مؤسسة مفضلة لدى حزب الله، يجب اعتباره إنذاراً، وأضاف أن “حزب الله وأسياده الإيرانيين يجب أن يبقوا خارج مؤسسات لبنان المالية”، وأكد أن “هذه الاستراتيجية هي لكبح كل فرص التمويل”.

وتعليقاً على هذا القرار أعربت جمعية المصارف في بيروت عن “أسفها” وطمأنت في بيان المودعين على سلامة أموالهم، مشددةً على قدرة البنك المركزي على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجة الوضع، كما حصل في مواقف سابقة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى