fbpx

لبنان.. استمرار الخلاف السياسي بين عون وبري بشأن القمة الاقتصادية

فجرت القمة العربية الاقتصادية المقرر عقدها في العاصمة اللبنانية بيروت الشهر الجاري خلافا سياسيا بين حركة ‏‏”أمل” الشيعية التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري الشيعية و”التيار الوطني الحر” المسيحي” الذي يتزعمه ‏الرئيس اللبناني ميشال عون.‏ إذ اعترضت “أمل” على دعوة ليبيا، التي أعلنت لاحقا مقاطعتها القمة، فيما يرى التيار الوطني أن هذه القمة مفيدة للبنان ‏ولا يجب إفسادها‎.‎ اعترض مناصرو حركة “أمل” على دعوة ليبيا؛ لأنهم يتهمون نظام الزعيم الليبي الراحل، معمّر القذافي (1969: ‏‏2011)، بخطف مؤسس الحركة، الإمام موسى الصدر، عندما كان في زيارة لليبيا، عام 1978‏‎.‎ تقول “أمل” إن نظام القذافي لم يساعد على كشف مصير الصدر، بينما نفى نظام القذافي اختفاء الصدر في ليبيا، ونشر ‏وثائق تفيد بأنه غادرها ووصل إلى إيطاليا‎.‎ وأحرق مناصرون لـ”أمل”، قبل أيام، علما ليبيًا، ما دفع طرابلس إلى إعلان مقاطعتها القمة؛ احتجاجا على ما حدث‎.‎ ويرى البعض في لبنان، ومنهم تيار عون، أن حديث مسؤولي “أمل”، وفي مقدمتهم بري عن الموضوع الليبي، وإعلان ‏تلفزيونه‎ ” nbn”‎، مقاطعته القمة، يدخل في إطار محاولة إفشالها‎.‎ وزاد من تعقيد الأمور دعوة بري إلى تأجيل القمة؛ بسب عدم دعوة النظام السوري إليها‎.‎ وجمدت جامعة الدول العربية مقعد سوريا في المنظمة، منذ عام 2011؛ احتجاجا على اعتماد نظام بشار الأسد الخيار ‏الأمني لقمع احتجاجات مناهضة له‎.‎ ويرى البعض أن الدعوة إلى مشاركة سوريا رفعت منسوب التوتّر بين “أمل” و”التيار الوطني الحرّ”، في ظل الفشل ‏المستمر في تأليف الحكومة، وهي إحدى نقاط الخلاف بينهما‎.‎ وكلف عون، في أيار 2018، سعد الحريري بتشكيل الحكومة، لكنه لم يتمكن من إنجاز المهمة حتى اليوم، في ظل ‏اتهامات لـ”حزب الله” وحلفائه، وبينهم “أمل”، بعرقلة عملية التشكيل، وهو ما ينفيه هذا الفريق‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى