fbpx

مظاهرات في بلوشستان إيران احتجاجا على إساءة طائفية

خرج عدد من طلاب “الجامعة الحرة” وأهالي مدينة زاهدان، عاصمة إقليم بلوشستان إيران، أمس السبت في مظاهرة احتجاجية بعدما أهان أستاذ جامعي الشعب البلوشي وأساء إلى أهل السنة في كلمة له بالجامعة.
ونشر نشطاء بلوش فيديو على “يوتيوب” يتضمن إهانة الأستاذ المدعو حميد صمصام للبلوش والسنة وتهديده لهم بالقمع والتنكيل الدموي. كما نشروا فيديوهات للمظاهرات الاحتجاجية ضده.
وفي هذا السياق، أصدر مولوي عبدالحميد، وهو من كبار رجال الدين البلوش والسنة في إيران، بياناً ندد فيه بتصريحات الأستاذ الجامعي ضد البلوش ووصفه بأنه “أحد العناصر المثيرة للفتنة المرتبط بالتيار المتشدد”، مضيفاً أن هذا الأستاذ “لا يطيق الوئام والنزعة السلمية للقوميات والمذاهب في إيران وينوي إثارة التوتر والخلافات”.
ودعا مولوي عبدالحميد المسؤولين الإيرانيين إلى اعتبار تصرف هذا الأستاذ الجامعي “جريمة” تهدد الأمن القومي في إيران.
بدوره، احتج عبدالستار دوشوكي، مدير مركز دراسات بلوشستان، على تصرف الأستاذ، مضيفاً: “هذا الأستاذ في جامعة زاهدان استخدم أدبيات مهينة للغاية ومليئة بالكراهية ضد البلوش وأهل السنة”.
وأضاف أن صمصام “وفقاً لموقع مركز التربية الفكرية للأطفال والأحداث هو مدرب للأطفال وكاتب في مجلة العرفان الإسلامي التخصصية وتم اختياره في عام 2005 كأفضل باحث للجامعات الحرة في محافظة سيستان وبلوشستان، وقد ألّف كتابا تحت عنوان “كأس العقل في الأدب الفارسي”.. لكن نجده يلجأ إلى لهجة عنصرية ضد رجال الدين السنة ويهدد طلابه بالقمع والتنكيل الدموي”.
وأضاف دوشوكي أن “نظرة هذا الأستاذ الجامعي إلى البلوش وأهل السنة مستهجنة ومثيرة للكراهية”، معتبراً ما جاء على لسانه “نموذجا تم تطبيقه خلال أربعة عقود الماضية في كافة أنحاء بلوشستان إيران”.
وتقع محافظة سيستان وبلوشستان كما يطلق عليها رسميا جنوب شرق إيران على الحدود مع باكستان وأفغانستان وهي تجاور بلوشستان باكستان وعاصمتها مدينة زاهدان.
وتُعد ثالث أكبر محافظة في إيران ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 3 ملايين نسمة أغلبهم من السنة، ويشكل البلوش السنة ما يقارب 87% من سكان المحافظة بينما 13% من الفرس السيستانيين الشيعة. ويقطن هؤلاء منطقة زابل في أقصى شمال المحافظة.
وشهدت المحافظة خلال العقود الثلاثة الماضية اشتباكات دامية بين تنظيمات بلوشية مسلحة والحرس الثوري الإيراني وحرس الحدود في المحافظة.
ويتهم النشطاء البلوش السلطة المركزية بممارسة التمييز القومي والمذهبي ضدهم والتعمد في حرمان إقليمهم من التطور وإبقاء شعبهم في ظروف معيشية صعبة للغاية.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى