fbpx

الاستيلاء على السفينة الأم إذا ما كانت متورطة باستهداف سفينة نقل سعودية

كشف تقرير نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط عن إمكانية تورط سفينة إيرانية في عملية استهداف الحوثيين ناقلة نفط سعودية بمضيق باب المندب في 25 يوليو/تموز الجاري.
وأوضح التقرير، الذي أعده الخبيران ;laquo;مايكل نايتس;raquo;، و;laquo;فرزين نديمي;raquo;، أن سفينة إيرانية تدعى ;laquoالسفينة الأم;raquo;، وهي عبارة عن سفينة شحن راسية على أرخبيل دهلك بالبحر الأحمر، لكنها في الحقيقة يستخدمها الجيش الإيراني “لتزويد الحوثيين ببيانات استهداف من أجل شنّ هجمات ضد السفن المارة بالبحر الأحمر”.
واعتبر الخبيران أن مراقبة السفينة عن كثب والتهديد بكشف دورها الاستخباراتي المشبوه قد يمكن أن يكون كافيا لجعلها تغادر المنطقة.
ورأى الخبيران أن السلطات السعودية إذا تمكنت من إثبات تورط هذه السفينة في النشاطات العسكرية، فقد يعطيها ذلك حجة “للصعود على السفينة والاستيلاء عليها، الأمر الذي قد يوفر المزيد من الأدلة على انتهاك إيران لنظام عقوبات الأمم المتحدة ودعمها الهجمات ضد سفن مدنية”.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين استهدفوا ناقلة نفط واحدة، وهي ليست الناقلة ;laquoالدمام;raquo; كما تردد، لكنها ناقلة تسمى ;laquo;أرسان;raquo;، وهي باخرة نفط ضخمة مزدوجة الهيكل تحمل العلم السعودي، غادرت ميناء رأس تنورة بالقطيف على الخليج العربي في 16 يوليو/تموز الجاري، محملة بحوالي مليوني برميل من النفط في طريقها إلى مصر.
ودفع التقرير باحتمالين عن الطريقة التي استهدف بها الحوثيون ناقلة النفط السعودية، مرجحا أن تكون أصيبت بصاروخ كبير أطلق عليها من زورق هجومي سريع كان خلفها.
ورأى وجود احتمال آخر، وصفه بأنه أقل ترجيحا ويتمثل في ;laquo;توجيه ضربة من صاروخ مضاد للسفن ملاصق لسطح البحر على غرار الصاروخ اليمني (سي-801) أو الصاروخ الإيراني الصنع (سي-802)، أو ربما من طائرة كبيرة بدون طيار محملة بالمتفجرات;raquo
وروى التقرير أن ناقلة النفط تمكنت بعد إصابتها من الحركة والتقدم باستعمال طاقتها الخاصة بسرعة مخفضة نحو ميناء جازان السعودي، مصحوبة بالفرقاطة السعودية (إتش إم إس الدمام)، التي بخلاف ما ورد في بعض التقارير لم تتضرر من الهجوم.
وبشأن بدائل الرياض في تصدير نفطها بعد إعلانها تعليق نقل جميع شحناتها عبر مضيق باب المندب، رأى الخبيران أن السعودية يمكنها نظريا ;laquoاستخدام خط الأنابيب السعودي (بترولاين)، الذي يتمتع بقدرة على نقل 5 ملايين برميل في اليوم، لتجنب عبور المضيق وتسليم كمية الخام المتضررة المتراوحة بين 500 و700 ألف برميل في اليوم إلى الجهة الشمالية من مرافئ التصدير على البحر الأحمر في ينبع;raquo
ورصد التقرير أن الحوثيين الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم على ناقلة النفط السعودية، ادعوا أنهم ضربوا الفرقاطة السعودية (الدمام) والمطار الرئيسي في عاصمة الإمارات، أبوظبي، وهو ما لم يحدث.
وذهب الخبيران إلى أن قوات الحوثيين ستتمكن من تهديد الملاحة الدولية طالما بقيت مسيطرة على قسم من الساحل اليمني على البحر الأحمر.
ولفت التقرير في هذا السياق إلى نجاح ;laquoالحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وحلفائها من الائتلاف الخليجي;raquo; في انتزاع 100 كيلومتر من الخط الساحلي، لكنه لا يزال تحت سيطرة الحوثيين 200 كيلومتر بين الحديدة وميدي.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى