ترامب: لن نحرس الحدود السورية- التركية

دافع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن قراراته الأخيرة بسحب الجنود الأمريكيين من المناطق التي تستهدفها تركيا في عمليتها العسكرية الجارية “نبع السلام” شمال سوريا، وذلك أثناء لقاء تلفزيوني له مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية مساء أمس السبت.

وقال الرئيس الأمريكي في اللقاء التلفزيوني: “أريد أن أركز على الاقتصاد، وإلا سنكون في المرتبة الثانية خلف الصين”، كما أشار أنه لن يقف مع طرف ضد الطرف الآخر.

وصرح “ترامب”: “لا ينبغي على واشنطن أن تحرس الحدود السورية- التركية، في الوقت الذي لا تستطيع فيه حماية حدودها”، في إشارةٍ منه إلى الحدود الجنوبية لأمريكا مع المكسيك.

واستمر الرئيس الأمريكي بالدفاع عن قراره بما يخص الحرب التركية على المليشيات الكردية قائلاً: ” لن يرضى الإعلام أبداً عن قراراتي، فلو دعمت الأكراد لقالوا إنني أشجع الحرب”.

وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد تخلى عن من وصفهم سابقاً “حلفاء أمريكا” في شمال سوريا والمقصود بهم قوات سوريا الديمقراطية الكردية “قسد”، عندما سحب قوات بلاده من نقاط تمركزهم في المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية شمال سوريا، سامحاً لتركيا بشن عملية عسكري ضدهم.

وبرر “ترامب” سحب قواته وترك الأكراد وحيدين أمام القوة التركية، بأن تحالف الأكراد مع القوات الأمريكية لم يكن بالمجان بل قدمت لهم الولايات المتحدة الأمريكية “الكثير من المال والسلاح” وعلى الجنود الأمريكيين الخروج من الحرب “اللا نهائية والسخيفة” قاصداً الحرب التاريخية بين الأكراد والأتراك ” الآن تهاجم تركيا الأكراد الذين يقاتلون بعضهم البعض منذ 200 عام” على حد قول “ترامب”.

لكن ترامب حذر أردوغان من “تجاوز حدود اللعبة” وإلا سوف يتم فرض عقوبات اقتصادية كبيرة على أنقرة، ما يعني أن العملية العسكرية “نبع السلام” التي تشنها تركيا ضد الأكراد جرت باتفاق دولي وفق حدود معينة.

وقال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن بلاده لن تتجاوز حدود 30 كم في عمق الأراضي السورية، كما أنها اتخذت جميع الاحتياطات لضمان سلامة الجنود الأمريكيين المتواجدين في شمال سوريا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي