ذا هيل: الأردن هو الهدف السادس لإيران
مرصد مينا
ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية في مقال للكاتب “كينيث بولاك” أن الأردن هو الهدف التالي لإيران و”محور المقاومة”.
الصحيفة المقربة من الكونغرس أشارت إلى أنه كان من المفترض أن تمهد موجة ثورات “الربيع العربي” التي هزت الشرق الأوسط واكتسحت خمسة من أقوى الأنظمة الاستبدادية، الطريق أمام ديمقراطيات جديدة، ولكن لسوء الحظ، انتهت الموجة بخيبة أمل كبيرة لملايين العرب المتفائلين. وما حصل بحسب كينيث بولاك وهو محلل سابق في وكالة المخابرات الأمريكية ومتخصص في الشؤون الإيرانية، فقد سقطت بيروت في أيدي حزب الله، وسقطت بغداد في أيدي “الحشد الشعبي” ، وسقطت صنعاء في أيدي الحوثيين، وظلت دمشق في أيدي عشيرة الأسد.
وتشير الصحيفة إلى أن نجحت في الدفاع عن مواقعها في جميع أنحاء المنطقة قيادة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني.وبحسب ما ورد، بدأ سليماني في إنشاء ميليشيات (معظمها من الشيعة) في جميع أنحاء المنطقة، والتي حولها لدعم الحلفاء الإيرانيين المهددين. ثم قام بهجوم مضاد لأخذ أرضية جديدة لما أصبح بسرعة تحالفًا أكثر تماسكًا تم وضعه في مواجهة تقلص التحالف المدعوم من الولايات المتحدة مع انسحاب واشنطن بشكل متزايد من المنطقة.
ويعتقد بولاك في مقال “ذا هيل” أن الأردن هو الضحية التالية الواضحة في موجة التخريب الإقليمية التي تشهدها إيران، مشيراً إلى حدود الأردن مع سوريا، التي تمتلك فيها إيران بالفعل أعدادًا كبيرة من العسكريين وشبكة من القواعد المنتشرة، على الرغم من جهود إسرائيل لمنعها من الانتشار.
ويقع الأردن أيضًا على حدود العراق، حيث أصبحت الحكومة أكثر عرضة للخطر وأقل قدرة من أي وقت مضى على منع إيران من فعل ما تشاء – وحيث أصبحت القوات الأمريكية القليلة في البلاد أقل ارتباطًا بالمسار السياسي والعسكري للبلاد. كما أن البلاد تحد الضفة الغربية، حيث تواصل جماعات الرفض الفلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني “العمل بتمويل إيراني وأسلحة وتدريب ونصائح”، وفقاً لمزاعم الكاتب.
ويستنتج الكاتب بعد هذه الفرضيات أنه يمكن لوكلاء إيران التسلل إلى الأردن من جميع الاتجاهات، لافتا إلى ما وصفه بشقوق الأردن، التي يمكن أن تستغلها إيران بسهولة، وهي وجود 3 ملايين لاجئ في البلاد، قد يتحول سلوكهم من الكآبة إلى الغضب، وهذا مثالي للتجنيد كما تحدث الكاتب عن نفور مزعوم بين السلطة والنخب الأردنية.
والأهم من ذلك كله، هو اعتماد الاقتصاد الأردني بشكل مزمن على “لطف الغرباء”، مع الإشارة إلى عدم وجود موارد طبيعية في البلاد ونقص المياه.
بولاك، يرى بحسب ترجمة القدس العربي، أن خسارة الأردن مقابل إيران ستكون كارثة، ولكنه كشف أن الحرص على الأردن سببه الرئيسي يعود إلى مخاوف إسرائيل من قدرة إيران على الاقتراب من إسرائيل وتمكين بعض الجماعات.
واستنتج أن قدرة إيران على تدمير النظام الأردني ستعني أن فرصة القضاء على إسرائيل ستصبح أكثر واقعية، وقال بكل وضوح إن هذا الاستنتاج هو ما توصلت له المخابرات الإسرائيلية.