fbpx

مسيحيو سوريا لن يعودوا إليها

صرح منسق حوار الأديان الدولي في مؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية، أوتمار أورينغ أن الطائفة المسيحية في سوريا تتعرص للتدمير على نحو شامل ومستمر منذ بداية الأحداث في سورية في عام 2011، مبيناً أن سورية تحوي الآن أكثر من 700 ألف مسيحي في سوريا، من إجمالي نحو 1.2مليون مسيحي فروا من البلاد وفق التقديرات.

وأوضح الخبير الألماني في الشؤون الدينية في لقائه مع وكالة الأنباء الألمانية أن المسيحين الذين خسرتهم سورية خلال الفترة الماضية في الحرب لن يعودا إليها أبداً.

مرجعاً الأمر لعدم وجود الاستقرار والأمن في البلاد، وأكد أنه “من يرغب في العودة يريد أن يتمكن من إعادة إعمار ما تم تدميره، حتى يمكنه أن يعيش هناك… لكن لا يزال هذا أمر غير ممكن في كثير من الأماكن”.

وبحسب التقديرات، تتراوح نسبة المسيحيين في سورية بين 8% إلى 10% من إجمالي عدد السكان، وذلك قبل اندلاع الثورة في البلاد في آذار/مارس عام 2011.

وبحسب بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، هناك حالياً أكثر من 12 مليون نازح سوري، فر نحو نصفهم خارج البلاد.

ويشكل الدين المسيحي في سوريا ثاني أكثر الديانات انتشاراً بين السكان بعد الإسلام، وتشير أغلب الإحصائيات إلى أن حوالي نصفهم من الروم الأرثوذكس، في حين تُشكّل سائر الطوائف النصف الآخر.

المسيحيون في سورية كالمسلمين موزعون على مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، كما أن لهم كلّ الحرية في بناء الكنائس والمعابد والاستقلالية في إدارتها. ويقضي قانون الأحوال الشخصية في سورية بموافقة الكنيسة إلزامياً على حالات الزواج والطلاق، وفيما عدا ذلك تعامل المسيحيات في القانون كالمسلمات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى