fbpx

مشرعون أمريكيون يرفضون لقاء ترامب- أردوغان

تثير زيارة الرئيس التركي “أردوغان” المرتقبة إلى واشنطن في ١٣ من شهر تشرين الثاني- نوفمبر الحالي، بلبلة في الأوساط الأمريكية، جاء ذلك ردا على تغريدة للرئيس الأميركي “ترامب” على تويتر، الأربعاء، أكد فيها زيارة الرئيس التركي إلى واشنطن.

وقال الرئيس الأمريكي: “تحدثت مع الرئيس “أردوغان” هاتفياً وناقشنا الاعتقالات الأخيرة التي أعلنتها أنقرة لعناصر تنظيم داعش الذين فروا أثناء الاشتباكات. كما تحدثنا عن الحدود التركية مع سوريا، والقضاء على الإرهاب، وإنهاء الأعمال العدائية ضد الأكراد، والعديد من الموضوعات الأخرى. نتطلع إلى رؤية الرئيس” أردوغان” الأربعاء القادم 13 نوفمبر في البيت الأبيض!”.

من جانبه، علق السيناتور”فان هولين” على ذلك: يقول “أردوغان” إنه يريد اغتيال الجنرال “مظلوم”، قائد القوات السورية الكردية التي ساعدتنا في محاربة داعش والحصول على “البغدادي”.

ورد المشرعون سريعاً على تغريدة “ترمب”، معلنين معارضة زيارة “أردوغان” إلى الولايات المتحدة وطالبوا بتعليقها.

فيما قال مسؤول تركي كبير، وقت سابق لوكالة “رويترز” أن زيارة “أردوغان”، قد عُلقت رداً على تمرير مجلس النواب الأميركي قانوناً بفرض عقوبات على تركيا والاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن على أيدي العثمانيين، لافتاً إلى أن قراراً نهائياً لم يتخذ بعد.

وقال” أردوغان” ، الأسبوع الماضي، إن التصويت يضع “علامة استفهام” على خطط الزيارة، إلا أن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، ذكرت في بيان صادر عنها اليوم، أن الزعيمين أجريا اتصالا هاتفيا مساء الأربعاء.

وأوضح البيان أن الزعيمين بحثا خلال المحادثة القضايا الثنائية إلى جانب التطورات الإقليمية، ولفت أن الرئيسين أردوغان وترامب أكدا مجدداً على لقائهما المقرر بواشنطن في 13 نوفمبر الجاري.

وكانت قد أثارت الزيارة الأخيرة للرئيس التركي “أردوغان” للبيت الأبيض عام 2017، البلبلة وبعض الاشتباكات، إذ هاجم الحراس الأتراك المتظاهرين الأكراد في واشنطن. وتم توجيه الاتهام إلى 15 حارساً شخصياً، لكن تم إسقاط التهم لاحقاً في آذار/مارس 2018 قبل اجتماع بين “أردوغان” ووزير الخارجية آنذاك، “ريكس تيلرسون”.

فيما تقول مصادر تركية إن “ترامب”وأردوغان” بينهما رابط قوي رغم الغضب في الكونغرس من العملية التركية في سوريا وشراء أنقرة منظومة دفاع جوية روسية ورغم ما تعتبره أنقرة تصريحات هوجاء من ترامب.

وقد تلعب هذه الروابط دورا مهما في ظل شراء تركيا منظومة إس-400 الدفاعية الروسية، وهي صفقة تستوجب عقوبات بموجب القانون الأميركي.

وتم تعليق مشاركة تركيا في برنامج طائرات إف-35، الذي تلعب فيه دور المنتج والمستهلك، كما هيأ الهجوم الذي شنته على القوات الكردية في شمال شرق سوريا يوم 9 أكتوبر، الأجواء لمزيد من الردود الأميركية.

ورغم أن “ترامب” بدا وكأنه يخلي الطريق للغزو التركي بسحب القوات الأميركية، فقد فرض البيت الأبيض عقوبات لفترة قصيرة قبل أن يرفعها بموجب اتفاق لوقف القتال وإجلاء المقاتلين الأكراد من الحدود، لكن بعد ذلك بأسبوعين، أثار التصويت في الكونغرس غضب تركيا مرة أخرى.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى