fbpx

بهدف تنفيذ عمليات تبادل أسرى.. جمعية تحرير المعتقلين تلتقي وفدا روسيا

كشف مدير العلاقات العامة في الجمعية السورية لتحرير المعتقلين عبد الرحمن قنطار أن ممثلين عن الجمعية التقوا في بلدة قلعة المضيق بريف حماة الغربي بمفاوضين روس مطلع الشهر الجاري لبحث عملية تبادل المعتقلين لدى النظام بأسرى قوات الأخير المحتجزين لدى فصائل المعارضة.
وقال قنطار في تصريح لـ “مينا”: تم الاتفاق بعد سلسلة لقاءات على الشروع بالعمل لإطلاق سراح 500 معتقل لدى قوات النظام مقابل 25 أسيرا من قوات النظام وميليشياته المأسورين لدى فصائل المعارضة على أن تتم صفقة التبادل خلال فترة أقصاها 15 يوماً.
واشار قنطار الى أن الصفقة المذكورة بمثابة محاولة للتأكد من حسن نوايا الروس وجديتهم في الضغط على النظام لإطلاق سراح المعتقلين والالتزام بإتمام عملية المبادلة، مؤكدا أن النسبة الأكبر من الأسماء المقترحة ضمن الـ 500 معتقل هي من النساء.
وبين قنطار في حديثه لمرصد “مينا” ان بعض فصائل المعارضة وأبرزها (جبهة تحرير سوريا) قبلت بعمل جمعية تحرير المعتقلين وابدت استعدادا للالتزام بكافة القرارات الصادرة عن الجمعية بما يخص المعتقلين وعمليات التبادل، فيما امتنعت بعض الفصائل الأخرى ،لم يسمها، بالعمل ضمن نطاق الجمعية.
وكانت مصادر مطلعة أكدت أن لدى جبهة تحرير سوريا حوالي الـ 30 اسيراً من قوات النظام فيما يوجد لدى هيئة تحرير الشام اكثر من 100 أسير من تلك القوات بالإضافة لجثث القتلى.
وطلبت جبهة تحرير سوريا من هيئة تحرير الشام إدراج ما لديها من أسرى للإفراج عن أكثر من 45000 معتقل بسجون النظام الا أن هيئة تحرير الشام رفضت ادراج ما لديها من اسرى في صفقات التبادل لعدم ثقتها المطلقة في الروس.
ويأتي هذا في وقت تعمل هيئة تحرير الشام على ملف تبادل أسرى ومعتقلين خاص بها على مدى السنوات الماضية كان ابرزها بتاريخ 17 كانون الاول 2017 عند مبادلة اسير لدى هيئة تحرير الشام بمعتقلة لدى قوات النظام، اضافة لعملية التبادل بين هيئة تحرير الشام من جهة وحزب الله اللبناني من جهة اخرى في 25 من نيسان من العام الجاري، وتمت العملية في معبر العيس بريف حلب الجنوبي، حيث اطلقت الهيئة سراح اسيرين من حزب الله مقابل 3 اسرى لها كانوا معتقلين لدى الحزب.
هيئة تحرير الشام لم تكن الوحيدة في عمليات تبادل الأسرى حيث سبقتها في ذلك حركة احرار الشام بعدد من عمليات التبادل كان ابرزها صفقة عملية التبادل التي تمت 26 كانون الأول 2016 وخرج بموجبها قائد الحركة الجديد حسن صوفان الذي امضى 12عام في سجن صيدنايا مقابل افراج حركة احرار الشام عن قائد حملة رتيان لدى النظام في ريف حلب الملازم أول رامي حميدوش من القرداحة، وهو ابن عقيد في الحرس الجمهوري وعمه عميد في القصر الجمهوري إضافة إلى عمٍ آخر برتبة مقدم في المخابرات الجوية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان كشفت في تقريرها الصادر في ديسمبر 2017 عن أن أرقام المعتقلين في سجون نظام الاسد تتخطى حاجز 220 ألفاً بينهم تسعة آلاف طفل دون سن الـ18وحوالي 4 آلاف و500 امرأة، فيما اتهمت ;laquo;منظمة العفو الدولية;raquo; في تقريرها الصادر في الـ 8 من شباط 2017 النظام بتنفيذ إعدامات جماعية شنقاً بحق 13 الف معتقل غالبيتهم من المدنيين المعارضين في سجن صيدنايا قرب دمشق وذلك في الفترة الممتدة بين عامي 2011 و 2015
وكان عدد من النشطاء والقانونين قد أعلنوا عن أن تشكيل الجمعية السورية لتحرير المعتقلين في 22/6/2018 بهدف تحرير الأسرى من سجون النظام وتأطير الجهود ضمن بوتقة واحدة بما يخص ملف المعتقلين.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى