fbpx

الخناق يضيق على داعش في دير الزور.. والمفخخات آخر سلاح التنظيم

تواصلت المعارك الطاحنة في الجيب الأخير لتنظيم داعش في دير الزور، في وقت ضيق فيه مقاتلو ميليشيا قسد الكردية المدعومة من قبل التحالف الدولي الخناق على التنظيم في منطقة جغرافية ضيقة، هذا الخناق والذي تزامن مع زج التنظيم بأخر سلاحه في المعركة المتمثل بالمفخخات الانتحارية.

ورغم تحقيق التنظيم تقدم محدود يوم الجمعة الماضي على حساب قسد في عدّة مواقع في ‏بلدة الباغوز شرقي دير الزور, إلا أن التنظيم تراجع من بعض المواقع التي تقدم إليها مؤخراً، وفق ما أكدته مصادر محلية لمرصد مينا.

وبحسب المصادر فإن التنظيم تكبد خسائر بشرية كبيرة الأيام الاخيرة خلال هجمات معاكسة فاشلة والتي نفذها مسلحو التنظيم ‏الرافضين للاستسلام على مواقع قسد في منطقة الباغوز عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، حيث قتل ‏ما لا يقل عن 34 عنصراً من التنظيم.‏

كما تمكنت قسد من أسر 21 آخرين من التنظيم، فيما قتل 16 على الأقل من عناصرها ، فضلاً عن ‏إصابة ما لا يقل عن 30 آخرين منهم بجراح متفاوتة‎.‎

وشن التنظيم هجمات في محاولات للبقاء في آخر المناطق الجغرافية المتبقية لهم من شرق الفرات، وسط محاولة مستمرة من قبل قسد والتحالف إنهاء وجود التنظيم، الذي لم يتبقَّ منهم سوى أعداد قليلة، ممن لا يزالون يدافعون عن أنفسهم وعن بقائهم في المنطقة.

واليوم الأحد، أكدت المصادر عودة المعارك الطاحنة بين قسد وداعش ترافقت مع دوي انفجارات ناجمة عن تفجير 4 انتحاريين لأنفسهم بعربات مفخخة، وعمليات قصف متبادلة ، تسببت بسقوط المزيد من الخسائر البشرية.

وأكدت المصادر مقتل 19 مسلحا من داعش إضافة لـ 4 انتحاريين فجروا أنفسهم بعربة مفخخة وبأحزمة ناسفة، فيما قتل 11 مقاتلاً على الأقل من قوات قسد.

في غضون ذلك، وقع رتل عسكري لقوات النظام بكمين لتنظيم داعش في بادية مدينة الميادين شرق ديرالزور. واوضحت المصادر إنّ مجموعات تابعة لداعش شنّت هجوماً مباغتاً على رتل عسكري لقوات النظام بالقرب من قلعة الرحبة جنوب الميادين، مؤكدة بأن الهجوم نتح عنه مقتل أكثر 20 عنصر للنظام.

ويأتي هذا، في وقت أعلن فيه القائد العام لقسد، مظلوم كوباني، الجمعة، أن الوجود العسكري لتنظيم داعش سينتهي خلال ‏شهر، مع اقتراب المعارك شرق سوريا من خواتيمها‎. ‎

وتطرق القيادي إلى المفاوضات الجارية مع النظام حول مستقبل مناطق الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشمال شرق ‏سوريا، مؤكداً ضرورة الحفاظ على “خصوصية” قواته وضمان بقائها كقوة عسكرية في أي اتفاق مستقبلي‎

وفي سياق آخر، قتل 5 عناصر تابعين لميليشيا قسد و أصيب 5 آخرين بجروح إثر غارة ‏جوية للطيران التحالف الدولي بالخطأ، استهدفت موقعهم في محيط بلدة الباغوز فوقاني ظهر الخميس. فيما ‏استهدفت قوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة حقل العمر النفطي ما تبقى من مناطق سيطرة تنظيم داعش ‏بريف دير الزور الشرقي بصواريخ أرض _ أرض‎.‎

من جهة أخرى، تتواصل عملية خروج دفعات جديدة من عناصر تنظيم داعش وعوائلهم، إلى مناطق سيطرة قسد، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور‎.‎

وخرج اليوم الأحد ألف شخص، على متن سيارات وشاحنات من منطقة الجبهة مع جيب التنظيم نحو مناطق سيطرة قسد، ‏في تحضير لنقلهم إلى مخيمات في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة، وسط استمرار عمليات دخول وخروج ‏أرتال التحالف الدولي من وإلى جبهات القتال وخطوط التماس مع ما تبقى من مناطق سيطرة التنظيم‎.‎

وبلغ عدد عناصر التنظيم أكثر من 200 عنصر من الخارجين ضمن المجموع العام في هذه الدفعة، التي تعتبر أول دفعة يكون فيها أعداد الرجال والشبان أكبر من أعداد الأطفال والنساء، بحسب المصادر والتي أكدت أن غالبية الخارجين في هذه الدفعة ينحدرون من محافظة حلب ومن الجنسية العراقية.

وبذلك فإنه يرتفع إلى 30600 عدد الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام 2018.

من جهة أخرى، خرجت مظاهرة في بلدة أبو حمام ظهر الجمعة الماضي، ضد ميليشيا قسد الكردية التي تسيطر على البلدة.

وأوضحت المصادر أن أهالي البلدة خرجوا بمظاهرة ضد سياسة الميليشيا الكردية تجاه أهالي البلدة، وطالبوا “مجلس ديرالزور المدني التابع لـ”قسد” الذين وصفوه بـ”الفاسد” بتنفيذ المطالب، ودعم عوائل القتلى والمتضررين من قصف التحالف الدولي، من موارد النفط بالمحافظة.

كما طالب الاهالي خلال تظاهراتهم بالمعتقلين لدى الميليشيا ونددوا بممارسات قسد ، كذلك طالبوا بالتشغيل الفورى لمجموعات الري وتوفير المحروقات مجاناً.

‎إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية بمدينة البوكمال أن اشتباكات دارت مساء الأربعاء الماضي، داخل ‏المدينة بين عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” التابع للنظام وعناصر اللواء 47 التابع لقواته أيضا.‏

وبدأ الاشتباك بينهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في حي طويبة وامتد إلى وسط المدينة قرب ‏دوار المصرية، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين، إضافة لوقع إصابات من الطرفين، حيث ‏استمر الاشتباك المسلح لساعات قبل أن تتدخل ميليشيات تابعة للنظام بالتدخل لفض النزاع الحاصل‎.‎

وبحسب ما أفادت المصادر فإن الخلاف وقع على إثر منع عناصر اللواء “تعفيش” أحد المنازل من قبل “الدفاع ‏الوطني” بدعوى الأحقية لهم وأن المنازل الواقعة في الحي هي ضمن قطاعاتهم ولهم الأولوية بـ”تعفيش” المنازل فيها‎.‎

خاص – مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى