fbpx

أزمة لبنان تصل للمخيمات الفلسطينية

تجاوزت تبعات الأزمة المالية التي تعصف بلبنان حدود المواطنين اللبنانيين لتضرب في المخيمات الفلسطينية التي انتقلت لما يشبه الزلزال المجتمعي وفقاً لبعض التوصيفات!.

تناول تقرير صحفي لجريدة المدن الإلكترونية اللبنانية الواقع المأساوي الذي انحدرت منه تلك المخيمات لتتجاوز نسبة الفقر فيها الـ 85% على أقل تقدير.

في معرض توصيفه لحالة الفقر المدقع التي أمست في المخيمات الفلسطينية في لبنان؛ ذكر التقرير مشاهدات تبيّن تلك الأزمة والمستوى الذي وصلته، فقد ذكر السبعيني (محمد الصفدي) أنها المرة الثانية التي ينفد الطعام من بيته مستذكراً المرة الأولى أثناء حرب المخيمات منذ 35 عام!. 

كلمات الصفدي توازت مع وقوفه في طابور طويل يضم عشرات السكان من مخيم شاتيلا أمام باب رابطة أهالي مجد الكروم، أملاً في الحصول على وجبة طعام من تلك التي تقدمها الرابطة مرتين أسبوعياً .

اشتداد الأزمة اللبنانية المترافق مع سوء الحال في المخيمات دفع النشطاء الفلسطينيين لإطلاق مبادرة تلو المبادرة لتأمين المستلزمات الغذائية؛ والتي وصل أثرها الشتات الفلسطيني في الخارج كمبادرة ” لن تجوع المخيمات” التي أُطلقت في السويد برعاية مجموعة العمل الفلسطيني.

وقد عبّر رئيس حملة الوفاء الأووربية ” أمين أبو راشد” عن دهشته لانحدار الوضع المعيشي في المخيمات الفلسطينية لهذه الدرجة خلال شهور قليلة، واصفاً الحالة الاجتماعية بالزلزال الذي سبب شحاً حادا في الدواء والغذاء والضرورات الحياتية!.

كما وألغت حركة حماس أنشطتها وفعالياتها في لبنان ووجهت المبالغ المالية لدعم وإغاثة فلسطيني لبنان؛ و قامت حركة فتح بتوزيع المساعدات العاجلة على قطاعات واسعة من اللاجئين الفلسطينين في تلك المخيمات.

ويأتي قرار الحركتين بعد احتجاجات شهدها مخيم نهر البارد – ومناطق أخرى- نددت بتخاذل الأونروا والفصائل الفلسطينية وعدم قيامهم بالدور المطلوب!.

وقد رفضت الأونروا التجاوب مع تساؤلات صحيفة المدن حول رؤية المنظمة الدولية وخططها لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين؛ في حين اعتبر مسؤول فصائلي فلسطيني بارز أن الحديث عن مجاعة مقبلة ليس تهويلاً، بل هو أمر واقع تعمل الفصائل الفلسطينية على تداركه والعمل له؛ مع عدم إهمال البعدين السياسي والمالي الذين فرضا حتمية التدخل في الفصائل الفلسطينية كما أشار ذلك القيادي.

وفي ندوة درست أوضاع اللاجئين الفلسطينيين دعا لها مركز الزيتونة؛ بدا القلق واضحاً من تبعات الأزمة التي تشهدها المخيمات ومدى الانعكاس الأمني الذي تحمله في طياتها على علاقات الفلسطينين باللبنايين وهم الذين اتبعوا سياسة النأي بالنفس عن مشاكل لبنان كونهم – وكما خلصت له تلك الندوة- أول المتأثرين بالأزمات ، وآخر المغادرين، إن استطاعوا !.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى