مصر تنتقد سياسة أردوغان "التخريبية"
دعا وزير الخارجية المصري “سامح شكري” إلى وضع حد للدور التركي في المنطقة، الذي وصفه بـ “التخريبي”، مشدداً خلال لقاءه كبير مُستشاري الرئيس الأميركي “جاريد كوشنر”؛ على ضرورة إنهاء ما وصفه احتلال الجيش التركي غير الشرعي لأجزاء من شمال سوريا، في إشارة إلى عملية “نبع السلام” التي شنتها تركيا قبل أسابيع ضد المقاتلين الأكراد.
وعلى هامش الاجتماع، الذي دعت له واشنطن بخصوص سد النهضة، أشار مصدر دبلوماسي مصري إلى أن المحادثات بين “شكري” و”كوشنير” تناولت أيضاً كيفية التوصل إلى حلول سلمية للصراعات في المنطقة، خاصةً في ليبيا وسوريا، اللتين تشهدا حروباً طاحنة منذ سنوات.
إلى جانب تناول القضية الفلسطينية وعملية السلام، والجهود المصرية الهادفة إلى استئناف عملية المصالحة الفلسطينية، والحفاظ على الهدوء في قطاع غزة مع العمل على تخفيف المعاناة وتحسين الظروف المعيشية في القطاع.
في غضون ذلك، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار “أحمد حافظ”، بأن اللقاء تطرق أيضاً إلى العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن التي قال إنها “استراتيجية راسخة”.
وفي ما يتعلق بسد النهضة، كشف المتحدث أن “شكري”، أطلع الجانب الأمريكي بشكل مفصل على الجهود المصرية المتواصلة منذ السنوات الخمس الماضية للتوصل إلى اتفاق عادل يحقق المصالح المصرية والسودانية والإثيوبية، كما تناول أسباب تعثر المفاوضات، مرجعاً إياها إلى عدم تجاوب الجانب الإثيوبي.
كما أعرب “شكري” عن امتنان بلاده للمبادرة الأميركية باستضافة اجتماع يجمع بين وزراء خارجية الدول الثلاث بمشاركة البنك الدولي في واشنطن الأربعاء.
وكانت الحكومة الإثيوبية، قد أعلنت أن وزير الخارجية “جيدو أندارجاشيو”، قد توجه مساء الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة، وذلك تلبية لدعوة من وزير الخزانة الأمريكي، “ستيفن منوتشين”.
وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية “إينا” من جهتها، أشارت إلى أن الوزير سيشارك باجتماع ثلاثي مع نظيريه المصري والسوداني حول سد النهضة، والذي تستضيفه واشنطن غداَ الأربعاء، بتحضير من البنك الدولي.
إلى جانب ذلك، أشارت الوكالة إلى أن “أندارجاشيو” سيتولى مهمة إطلاع المشاركين والمنظمين للاجتماع على موقف إثيوبيا من السد المثير للجدل، في حين كشف الناطق باسم وزارة الخارجية “نبيات غيتاشيو” بأن الاجتماع الذي دعت إليه واشنطن هو نقاش وليس وساطة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
