وفاة القيادي الفلسطيني أحمد جبريل في دمشق
مرصد مينا – سوريا
أعلنت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري عن وفاة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، “أحمد جبريل”، في العاصمة السورية، دمشق، وذلك على خلفية تدهور حالته الصحية خلال الساعات الماضية.
كما بينت المصادر أن “جبريل” كان يتلقى العلاج في إحدى مستشفيات دمشق، حتى يوم وفاته، دون الكشف عن طبيعة المشكلات الصحية التي كان يعاني منها.
يشار إلى أن بعض الجهات الحقوقية الفلسطينية كانت قد حملت “جبريل” في وقت سابق، مسؤولية اختفاء آلاف الفلسطينيين مع اندلاع الثورة السورية ضد نظام “بشار الأسد” عام 2011، لا سيما وأن فصيل الجبهة الشعبية انحاز إلى النظام السوري ونشر العديد من الحواجز على أطراف مخيم اليرموك جنوب العاصمة.
ولد “جبريل” عام 1938 في فلسطين، ولكنه انتقل إلى سوريا برفقة عائلته في عام 1948، تزامناً مع إعلان اللنكبة، ليعيش هناك إلى حين وفاته عام 2021.
في العام 1959، التحق “جبريل” بالجيش السوري ليشكل فيما بعد تنظيم فلسطيني مسلح تابع لحركته السياسية، ويعمل تحت إشراف القيادة السورية، خاصة وأنه فشل في دمج قوته مع حركة فتح، التي تقود منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، المعترف عليه دولياً.
عرف عن “جبريل” أنه كان من معارضي اتفاقية أوسلو التي وقعتها حركة فتح مع إسرائيل وأفرزت عن قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، ما أدخله في خلافات حادة مع قياديي الحركة، وتحديداً، الرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية، “محمود عباس”، والذي يعتبر أحد مهندسي الاتفاق المذكور.
تلقى “جبريل” ضربة موجعة في العام 2000، بعد الإعلان عن اعتيال نجله الأكبر، “جهاد” في تفجير استهدفه داخل الأراضي اللبنانية، وسط اتهامات للموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء العملية.