fbpx

ميشيل عون ينوي زيارة بشار الأسد

أطلقت الحكومة اللبنانية على مختلف المستويات خلال الأشهر الماضية، عشرات التصريحات الرسمية التي عبرت في ثناياها عن رغبتها الشديدة في إعادة الاتصال مع النظام السوري، ولكن رغم تلك التصريحات، التي كان يطلق غالبيتها وزير الخارجية “جبران باسيل” لم تصل إلى مستوى الفعل الرسمي، حيث أن بيروت كانت ترسم وتخشى خطوط العودة، قبل الإقدام على مثل هذه الخطوة.

فيما يبدو أن الرئيس اللبناني “ميشيل عون”، ووفق الأخبار المتداولة، قد قرر هو المضي بالخطوة الرسمية الأولى لإعادة العلاقات مع النظام السوري، في مؤشر واضح عن قرارات قد اتخذت من قبل حول التطبيع مع الأسد بشكل مباشر، من دون أي حواجب أو تكنهات إعلامية.

حيث نقلت وسائل إعلامية لبنانية عن مقربين من الرئيس اللبناني “ميشال عون”، نية الأخير إجراء زيارة رسمية للعاصمة السورية دمشق، هي الأولى من نوعها منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية.

وربطت المصادر المقربة من “عون” زيارته ببحث ملف عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى ديارهم، كاشفةً أن الزيارة سيسبقها لقاء وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” بمسؤولين من النظام السوري.

كما بينت المصادر أن الزيارة لن تقتصر على ملف النازحين فحسب وإنما ستشمل أيضاً محادثات لرفع مستوى الاتصالات بين لبنان وقيادة النظام السوري.

في غضون ذلك، كشفت المصادر أن الرئيس اللبناني تلقى تحذيرات من الحكومة الفرنسية ونصائح بعدم القيام بمثل هذه الخطوة، لا سيما في ظل ما يمكن أن تتسبب له من خسائر على المستوى السياسي اللبناني، خاصة مع وجود الكثير من الأطراف اللبنانية التي تكن العداء للنظام وسياساته.

وبحسب المصادر فإن الفرنسيين أبلغوا “عون” بأن الزيارة لن تقدم أي شيء على مستوى عودة النازحين، مشيرين إلى أن حكومة النظام حتى الآن غير قادرة على المستوى الاقتصادي من تحمل نفقات إعادة اللاجئين إلى ديارهم.

وكان الرئيس اللبناني قد قال بأن الظروف في سوريا باتت ملائمة لعودة اللاجئين إلى ديارهم، كاشفاً عن مغاردة ما يقارب 350 ألف لاجئ غادروا لبنان خلال السنوات الماضية إلى وجهات متعددة من العالم.

وأشار عون خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ أن 250 ألف لاجئ عادوا من لبنان إلى بلادهم وذلك وفق إحصائيات رسمية، مناشداً زعماء العالم ليساهموا بالعمل على عودة النازحين الآمنة إلى سوريا.

واعتبر “عون” خلال كلمته أن الظروف الأمنية في سوريا باتت تتحسن بشكل ملحوظ؛ وأنه حتى الآن لم ترد أي معلومات عن تعرض من عاد لأي اضطهاد أو سوء معاملة على حد قوله، مشيراً إلى أن بلاده لديها العديد من إشارات الاستفهام حول موقف بعض الدول الفاعلة والمنظمات الدولية المعنية، الساعي إلى عرقلة عودة النازحين والادعاءات بخطورة الحالة الأمنية في سوريا، وإثارة المخاوف لدى النازحين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى