fbpx

إيران… مصرف "أنصار" ذراع تمويل عمليات الحرس الثوري في سوريا

يقوم مصرف «أنصار» لـ النظام الإيراني من خلال كيانات وسيطة بتبادل الريال الإيراني بالدولار واليورو من خلال ‏شبكة متعددة الأطراف من الشركات الوهمية التي تحاول الالتفاف على العقوبات والوصول إلى النظام المالي الدولي‎.‎ ويرتبط بنك الأنصار بـ “المؤسسة التعاونية” التابعة للحرس الثوري، وتمت الموافقة على تأسيسه في خضم الاحتجاجات ‏ضد نتائج انتخابات 2009‏‎.‎ لكن النواة الأولية لبنك الأنصار تأسس في أواخر حياة المرشد السابق علي خميني، وبتبرعه برأس المال في عام 1988، ‏حيث أطلق عليه “صندوق أنصار المجاهدين للتوفير والقروض‎”.‎ وعمل الصندوق كمؤسسة المالية للحرس الثوري، ولكن بحلول عام 2009 وافق البنك المركزي على تحويله إلى بنك ‏يتبع لتعاونية الحرس بأنشطة مالية متنوعة وشاملة‎.‎ ثم قام البنك بفتح العديد الفروع في جميع أنحاء إيران، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات المالية ومكاتب الصرافة ‏والشركات التابعة للحرس الثوري‎.‎ وفي مطلع شهر آذار الجاري، قامت الحكومة الإيرانية برئاسة حسن روحاني بدمج بنك أنصار ومؤسسات مالية أخرى ‏في بنك سبه الحكومي‎.‎ وأعلن البنك المركزي الإيراني عن دمج بنوك أنصار وقوامین وحكمة إيرانیان ومهر اقتصاد ومؤسسة کوثر الائتمانية، ‏في بنك سبه، وذلك تفاديا للعقوبات الأميركية‎.‎ وقبل هذا الاندماج، كانت واشنطن قد أدرجت بنك الأنصار عام 2012 في قائمة أخرى من العقوبات الأميركية بسبب ‏تمويل الإرهاب، لكن تلك العقوبات تم رفعها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ‏مع طهران عام 2015‏‎.‎ وفرضت وزارة الخزانة الأميركية أول مرة، عقوبات على بنك أنصار في عام 2010، بناءً على “الأمر التنفيذي لرئيس ‏الولايات المتحدة في الاستيلاء على أصول المؤسسات والأفراد المشاركين في تطوير برنامج أسلحة الدمار الشامل” في ‏إيران‎.‎ يذكر أن بنك سبه نفسه مدرج في قائمة العقوبات الأميركية، لكنه لا يخضع للعقوبات الأوروبية ودول أخرى وفروعه ‏تعمل في جميع أنحاء العالم ولذا تأمل إيران استخدامه في الالتفاف على العقوبات‎.‎ واستخدم “أنصار بنك” شبكته المعقدة من الشركات الوهمية والوكلاء البارزين لغرض تحويل حوالي 800 مليون دولار ‏إلى حسابات الحرس الثوري، بحسب وزارة الخزانة الأميركية‎.‎ وقال برايان هوك الممثل الأميركي الخاص بإيران إن بنك أنصار يمول الحرس الثوري لعملياته الخارجية التي يديرها ‏فيلق القدس، كما يدفع رواتب أعضاء الحرس الثوري وفيلق القدس والمقاتلين الإيرانيين في سوريا‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى