fbpx

الاجتماع الثلاثي.. تسخين مع إيران ومحاولة روسية للاستثمار

لا يبدو أن اجتماع القدس الأمني الثلاثي قد توصل لموقف حاسم فيما يتعلق بالملف السوري، بقدر ما وضع الملفات على السكة المتجهة إلى لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب المرتقب على هامش قمة العشرين الكبار المقررة الأسبوع المقبل في اليابان، وهذا ما اعلنته موسكو صراحة على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ;;”كرملن”.; ما قد يعزز هذا التصور، هو التصعيد الأمريكي تجاه ايران بحسب تاكيدات أحد أهم صقور الإدارة الأمريكية، ومستشار الأمن القومي “جون بولتون” الذي أعلن أن إيران ” مصدر الإرهاب والعنف وتهدد إمدادات النفط العالمية”. مشيرا في الوقت نفسه إلى ان القمة تنعقد في “وقت خاص” في الشرق الأوسط، حيث أن “النظام المتطرف في إيران ضالع في الاستفزازات خارجها، في الوقت الذي ينهار فيه النظام، وينتشر الفساد”. ;”بولتون” وحرصا على الكياسة الدبلوماسية، اكتفى بالإشارة، أن الرئيس ترامب فرض عقوبات أخرى على إيران، وفي الوقت نفسه أبقى الباب مفتوحا للعودة إلى المفاوضات، وما على إيران إلا الدخول عبر هذا الباب. الموقف الأمريكي قابله، محاولة روسية للاستثمار في الملف الايراني، على غرار الملف السوري، إذ قال ممثل موسكو ;في الاجتماع “نيكولاي بتروشيف” إنه يجب أخذ مصالح إيران بالحسبان، وإن أي محاولة لعرضها كتهديد لأمن العالم ;غير مقبول.; وفي محاولة لتثبيت صورة موسكو في سوريا، باعتبارها القوة الرئيسية الفاعلة، قال إن الغارات الجوية على سوريا غير ;مرغوب بها أيضا، دون أن يتجاوز إسرائيل، التي يعتبرها المراقبون صاحبة القول الفصل في ملفات المنطقة، فاستدرك ;بالقول “إنه مدرك لقلق إسرائيل ويأمل زوال التهديدات عنها لتعيش بأمان”، كما أشار بتروشيف أنه يوجد أدلة لدى روسيا ;على أن الطائرة الأميركية المسيرة التي أسقطتها إيران قد سقطت داخل الأراضي الإيرانية. الموقف الإسرائيلي، في الجزء المعلن من الاجتماع، لم يبتعد عما هو معروف من تصريحات لنتنياهو وغيره من المسؤولين الاسرائيليين، إذ أكد أن تل أبيب استهدفت تحركت مئات المرات لمنع التموضع الإيراني في سوريا، ومنعت ;تزويد حزب الله بأسلحة متطور، مضيفا أن إسرائيل ستواصل العمل على منع إيران من استخدام أراضي الدول المجاورة كمنصات لشن هجمات عليها، وأنها سترد بقوة على كل هجوم، ليذهب ابعد من ذلك ويطالب بإخراج كل القوات الأجنبية التي دخلت سوريا بعد العام 2011، ومن المعلوم أن لروسيا وإيران قوات في سوريا فضلا عن الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني. ; رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، لم يضف جديدا على ما أكده نتنياهو، وتناغم بشكل واضح مع ;بولتون من خلال التأكيد على أن الاستقرار لا يمكن أن يتحقق من دون “كبح جماح الطموحات والتحركات الإيرانية”.; ;مشيرا إلى أن “الاعتداءات الأخيرة” تؤكد على هذا الاستنتاج الذي يجب التعاطي معه في إطار أي مخطط للتسوية. عميد الدبلوماسية الروسية، سيرغي لافروف، وفي تصريح مقتضب نقلته وسائل الإعلام الروسية، قال إن “الوضع حول ;إيران “يتطور وفقا لسيناريو خطير; من دون أن ;يدلي بالمزيد من التفاصيل، تصريح لا يوحي بأن الاجتماع الثلاثي في ;طريقه لإنجاز تسوية مع إيران..;

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى