fbpx

حركة طالبان تقتل 15 جندياً أفغانياً اليوم

شنت حركة طالبان مساء يوم أمس الاثنين، هجوماً على نقطة تفتيش للجيش الأفغاني في ولاية “قندوز” شمالي أفغانستان ما أوقع 15 قتيل كلهم من الجنود الذين كانوا متواجدين في النقطة العسكرية.

وفور وقوع الهجوم أعلن المتحدث الرسمي باسم الحركة “ذبيح الله مجاهد” مسؤولية الحركة عن الهجوم، وذكر عضو مجلس الولاية قندوز “غلام رباني رباني” اليوم الثلاثاء، أن شرطيين اثنين أصيبا بجروح في الهجوم الذي نفذ مساء الاثنين في منطقة علي أباد، وأضاف أن الهجوم أعقبه تبادل لإطلاق النار استمر ساعات.

وتنشط طالبان بقوة في ولاية قندوز، وتسيطر على عدة مناطق بها، حيث سقطت العاصمة، التي تحمل نفس الاسم، لفترة وجيزة في يد طالبان عام 2015، وتعرضت لهجمات عدة مرات منذ ذلك الحين، كما حاول عناصر الحركة السيطرة على المدينة في آب الماضي، لكن قوات الحكومة الأفغانية تصدت لهم.

واستأنفت الأسبوع الماضي المفاوضات الأمريكية مع حركة طالبان الأفغانية في العاصمة الباكستانية “إسلام أباد”، بحضور ممثلين من الوفدين.

حيث انطلق ممثلو حركة “طالبان أفغانستان” الأربعاء الماضي إلى العاصمة الباكستانية “إسلام أباد” في أول زيارة لهم منذ اعتماد مكتبهم السياسي في العاصمة القطرية “الدوحة” عام 2013، كما وصل لإسلام أباد الثلاثاء الماضي الوفد الأمريكي يترأسه “زلماي خليل زاد”، وذلك لمتابعة المفاوضات التي توقفت أيلول الماضي بشكل مفاجئ من الطرف الأمريكي.

وعقد الطرفان اجتماعاً واحداً خلال الأسبوع الماضي، ناقشوا فيه سبل عودة المفاوضات المتوقفة بينهم، والتي كادت أن تنتهي بتوقيع الرئيس الأمريكي على نص الاتفاق مع حركة طالبان التي تسيطر على مساحة واسعة من أراضي الدولة الأفغانية.

وبيّن مسؤول في الخارجية الباكستانية فضل عدم كشف هويته، أن الطرفين لم يتوصلا إلى أي قرار، وتسود المحادثات حالة من الجمود.

وقال المسؤول الباكستاني: ” من المتوقع عقد اجتماع آخر في غضون يوم أو يومين بعد أن يدرس الجانبان الموقف بدقة بشأن صيغ مختلفة نوقشت في الاجتماع الأول الذي انعقد الجمعة الماضية”.

وأكد الدبلوماسي الباكستاني، أن الجانبين توصلا إلى مطالب جديدة، حيث طالبت واشنطن بوقف “شامل” لإطلاق النار في البلد الذي مزقته الحرب، وإدراج حكومة كابل في عملية السلام؛ شرطان أعربت طالبان مراراً عن رفضهما.

موضحاً رفض طالبان للمطالب الأمريكية: ” لقد رفضت طالبان قبول المطلبين الأمريكيين، وتريد استئناف العملية من حيث توقفت تماماً، بينما تريد واشنطن بداية جديدة، خاصة فيما يتعلق بمطلبيها”، وأشار المسؤول الباكستاني أن حركة طالبان طلبت من الأمريكين ضمانات من أعلى المستويات في واشنطن تؤكد التزامهم بتنفيذ نتائج المحادثات.

وتمثل حركة طالبان المكون السني في الدولة الأفغانية وقاتلت الحركة سابقاً لجانب تنظيم القاعدة وقائده أسامة بن لادن، بينما تمثل الحكومة الأفغانية الحالية المكون الشيعي.

وكان اتفاق وشيك بين الجانبين ينتظر توقيع “دونالد ترامب” عليه ليدخل حيّز التنفيذ، لكن استمرار حركة طالبان بالتفجيرات داخل العاصمة كابل وفي مناطق حيوية أخرى في أفغانستان أوقف الاتفاق، وكاد ينهي المفاوضات التي ترعاها قطر.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى