fbpx
أخر الأخبار

العراق.. الصدر يطالب المالكي باعتزال العمل السياسي وتسليم نفسه للقضاء

مرصد مينا

طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، باعتزال العملية السياسية وتسليم نفسه للقضاء، وذلك في أعقاب التسجيلات الصوتية المسربة، والمنسوبة للأخير.

وكانت تسريبات صوتية مسجلة، تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، قيل إنها للمالكي، والتي تظهر هجوما غير مسبوق من قبل الأخير إزاء الصدر، وقادة في الحشد الشعبي، كما تضمنت هجوماً على أطراف وقوى سياسية والجيش والشرطة وعدد من الدول.

وكتب الصدر، في تغريدة له نشرها على حسابه في تويتر إن “في موتي شفوة وفرحاً لإسرائيل وأمريكا والإرهابيين والفاسدين، لكن العجب كل العجب أن يأتي التهديد من (حزب الدعوة) المحسوب على آل الصدر ومن كبيرهم المالكي، ومن جهة شيعية تدعي طلبها لقوة المذهب”.

وطالب الصدر، بحسب التغريدة، بـ”إطفاء الفتنة من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات الكتل المتحالفة معه من جهة، ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى، مستدركاً: “وأن لا يقتصر الاستنكار على اتهامي بالعمالة لإسرائيل أو لاتهامي بقتل العراقيين، بل الأهم من ذلك، هو تعديه على قوات الأمن العراقية واتهام الحشد الشعبي بالجبن وتحريضه على الفتنة والاقتتال (الشيعي-الشيعي)”.

ونصح زعيم التيار الصدري، المالكي بـ”إعلان الاعتكاف واعتزال العمل السياسي واللجوء إلى الاستغفار، أو تسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين إلى الجهات القضائية، لعلها تكون بمثابة توبة له أمام الله وأمام الشعب العراقي”.

ونفى المالكي، في تغريدة له على تويتر، نشرها الأحد، التسجيلات الصوتية المسربة، بالقول: لن تنال كل عمليات التزييف والفبركات من علاقتي ببناء قواتنا المسلحة والحشد الشعبي، فكلاهما حماة الوطن وصمام أمان العملية السياسية.

بالمقابل دعا الشيخ العام لعشيرة بني مالك، عبد السلام محسن العرمش، مساء الاثنين، إلى إبعاد العشائر العراقية الأصيلة، عن السجالات والصراعات السياسية، فيما استنكر أي إساءة يتم توجيهها إلى الرموز الدينية والوطنية والعشائرية.

وشدد الشيخ العرمش، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، على ضرورة عدم إدخال العشائر في السجالات السياسية بصورة تتعدى دورها وخلال تاريخها الطويل المليء بصور إخماد الفتن وإصلاح ذات البين وخدمة المجتمع وصون السلم الأهلي والاجتماعي”.

وأضاف الشيخ المالكي، أن “محاولات من يسعون إلى زرع الفتنة وخلط الأوراق ما هي إلا حلقة من حلقات التآمر على العراق بعد أن فشلوا في مرات عديدة سابقة بفضل حكمة رجال البلد المخلصين الحريصين على الدم العراقي، ويبدو أن ذلك أزعج البعض ولن يكون في مصلحة مشاريعه الخبيثة فحاول استغلال ظروف البلد السياسية والتنافس والاختلاف بين الفرقاء السياسيين والاختلافات في الرأي والذي لم يصل الى مرحلة إفساد الود”.

من جهته وصف حزب الدعوة الإسلامية، الذي يتزعمه نوري المالكي إن التسريبات المنسوبة لأمينه العام “المالكي” بـ”الاستراق”، فيما أكد أنه لن ينجر إلى “فتنة عمياء”.

وذكر الحزب في بيان “مع إرهاصات تشكيل الحكومة، نرى أن هناك من يذكي نار الفتنة بيننا نحن أبناء الصدرين، والذين عبرنا عنهم عند دخولنا العراق بالرمز والهوية وعملنا سياسيا مع جميع إخواننا الإسلاميين وغيرهم، ولم نستأثر بسلطة، وإنما كان التصدي وفق المعطيات والسياقات التي أقرها الدستور”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى