fbpx

هكذا دمرت ميليشيات الحوثي التعليم في اليمن

تتعمد ميليشا الحوثي في اليمن تدمير العملية التعليمية، في المناطق التي تسيطر عليها في اليمن، عقب الانقلاب الذي قامت به عام 2014، وذلك من خلال العمل على تغيير مناهج الدراسة والتعليم بما يتوافق مع توجهاتها الطائفية، واعتقال معلمين واختطافهم واستبدالهم بعناصر تابعين لها.

وكانت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الإنقلابية، قامت بتشكيل لجنة لإعادة النظر في المناهج الدراسية 2016 ، كما تم استبدال الكثير من الكوادر التعليمية من معلمين وموجهين، بكوادر جديدة تحمل أيديولوجية الميليشيا الإنقلابية، إلى أن قاموا بتغيير المناهج لاحقاً، من أجل تسميم عقول الطلاب وتفخيخ المناهج الدراسية بفكر عنصري، في خطوة لطمس الهوية الدينية اليمنية.

وفي هذا الصدد قال المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين “يحيى اليناعي”، والذي يعتبرأن قطاع التعليم بات جزءاً من الحرب، وأحد أهم ساحات التحشيد للقتال، بعد ان تحولت الكثير من المدارس في صنعاء وغيرها إلى معسكرات تعبئة وتدريب، من قبل الحوثيين.

وعن تغيير المناهج التعليمية أوضح اليناعي، “أن مراجعة الكتب المدرسية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، كشفت عن محتوى يحض على الكراهية والتمييز والعنف، وأن التعديلات التي أجرتها جماعة الحوثي على المنهج الدراسي يتأثر بها نحو 3 ملايين طالب وطالبة يتوزعون على مرحلتي التعليم الأساسي والتعليم الثانوي.

من جهتها أعلنت نقابة المعلمين اليمنيين، عن تعرض أكثر من 300 معلم للاعتقال والتعذيب والإختفاء في سجون ميليشيا الحوثي.

وأكد “يحيى اليناعي، في تصريحات صحافية له، وفاة 7 تربويين تحت التعذيب، بعد تعرضهم لشتى أنواع التعذيب داخل السجون، مضيفاً “أن حوالي 20 ألف معلم نزحوا من المحافظات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي إلى المناطق المحررة، وذلك بسبب الحملات المتكررة والمتصاعدة من قبل الحوثيين ضد المدنيين طيلة السنوات الماضية.

في حين بين اليناعي، أن من تبقى من المعلمين في مناطق سيطرة الحوثي يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، بسبب عدم تقاضيهم للرواتب منذ ثلاثة سنوات، بالاضافة إلى أن اكثر من 4 آلاف مدرس تم فصلهم واستبدلوا بعناصر من الحوثيين، بعضهم متورط في جرائم وأعمال عنف.

وطالب مسؤول النقابة، بوقف جميع الانتهاكات ضد المعلمين اليمنيين، والكشف عن المختفين قسرياً والإفراج العاجل عنهم، وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم خلال فترة إخفائهم، داعياً الأمم المتحدة إلى اتخاذ تدابير صارمة وعاجلة لإنقاذ آلاف التربويين، من الانتهاكات والممارسات القمعية، التي يتعرضون لها من قبل جماعة الحوثي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى