fbpx

إسرائيلية مسنة تروي تفاصيل أسرها من قبل حركة حماس..

مرصد مينا

أكدت الإسرائيلية يوخباد ليفشيتس (85 عاما) أن حركة حماس عاملت الأسرى لديها بشكل جيد، ووفّرت احتياجات النساء والرجال.

وقالت في تصريحات لوسائل إعلام: “نمنا على الأسرّة، عالجوا الجرحى منا، وحرصوا على نظافتنا فقدمّوا الصابون والشامبو وأطعمونا مما أكلوا”، موضحة أن إثنين من غزة قد نقلوها للقطاع على دراجة نارية عبر الحقول، مشيرة إلى أنها تعرضت للضرب في البداية وتمّ انتزاع ساعتها من يدها. كما قالت إنه تم احتجاز الأسرى في مدخل مغارة ثم اقتيدوا إلى نفق ومشوا داخله لكيلومترات على أرضية رطبة.

لفشيتس أردفت: “تنبهت أن شبكة الأنفاق تحت الأرض متشعّبة كخيوط العنكبوت. عندما وصلنا قالوا لنا إنهم مسلمون يؤمنون بالقرآن، وإنهم لن يمسّوا بهم وسيجعلوننا نعيش مثلهم داخل النفق، مضيفة: “وصلنا إلى قاعة كبيرة، وتم وضع 25 شخصا فيها. وبعد ساعتين، أخذوا خمسة من أبناء مستوطنتي وأودعوهم داخل غرفة أخرى ورافقنا حراس ومعالج. وزارنا طبيب مرة كل يومين، وعالج مَن كان بحاجة منا للعلاج، ووزع أدوية علينا، وعاملونا معاملة جيدّة ووديّة. نمنا على أسرّة واهتموا كثيرا باحتياجات الطهارة، وبأن لا نتعرّض للمرض. كان معنا شخص إسرائيلي مصاب بيده وساقه، وحاز على علاج طبي، فقد أعطوه مضادات حيوية، وبعد أربعة أو خمسة أيام، استبدلها الطيبيب بمضادات حيوية أخرى فتحسنت حالته فعلا. وعلاوة على الطبيب، مكث معنا معالج طبي ساعة أو ساعتين في اليوم”.

كما قالت إن حماس اهتمت بتوفير احتياجات الأسرى، “كنا خمسة أشخاص تحت حراستهم وكانت معاملتهم لنا جيدة واهتموا بكل التفاصيل بما في ذلك ما تحتاجه النساء أيضا للنظافة الشخصية، وقاموا هم بتنظيف الحمامات”. وعندما سُئلت هل حاول الآسرون التحدث مع الأسرى، قالت ليفشيتس: “قلنا لهم دعونا من السياسة، لكنهم تحدثوا معنا في مواضيع مختلفة وكانوا ودودين جدا. كلمة حق بحقهم، أنهم حرصوا على أن نبقى في بيئة نظيفة واهتموا باحتياجاتنا وأطعمونا مما أكلوا: خبز مع جبنة بيضاء وخيار”.

وعمّا حصل في 7 أكتوبر، قالت ليفشيتس: “كنا كبش فداء. أهملتنا الدولة حتى فاجأتنا حماس وصنعت لنا مدرسة”. وأضافت: “جاء كثيرون منهم في الأسابيع الثلاثة قبل يوم 7 أكتوبر، فأحرقوا الحقول وأرسلوا نحونا البالونات الحارقة، وسمح جيشنا بذلك دون التعامل بجدية مع كل هذا. الجدار بيننا وبينهم والذي كلف بناؤه ملياريات بدا غير ناجع، وبعد القصف في ذلك السبت، اقتحموا مستوطناتنا بعدما فجّروا الجدار وفتحوا البوابات وكان هذا غير لطيف”، وفقا للقدس العربي.

وتابعت في وصف ما حدث أنذاك: “تجول جنود حماس داخل المستوطنة بفوضوية واقتحموا البيوت بعد القواعد العسكرية وخطفوا من كان بوجههم دون فرق بين كبار أو صغار.. عسكريين أو مدنيين”.

وسُئلت عن توثيق لحظة الإفراج عنها في غزة وهي تصافح أحد جنود “حماس”، فقالت ليفشيتس: “عاملونا بلطف وأمّنوا كل احتياجاتنا، ويبدو أنهم استعدوا لذلك فترة طويلة”.

وبدا أحد أحفادها وهو يحاول تلقينها خلال البث المباشر للمؤتمر الصحافي خلال حديثها الإيجابي عن معاملة حماس، فسارعت للتذكير بأن زوجها و220 إسرائيليا ما زالوا أسرى في غزة.

وبدت وسائل الإعلام العبرية خاصة القنوات التلفزيونية في حالة ارتباك وحرج واضح أمام شهادة السيدة الإسرائيلية، فسارع بعضهم للقول إنها سيدة بالخامسة والثمانين من عمرها، فيما قال آخرون إنها ربما تتحدث بهذه الطريقة لأن زوجها ما زال أسيرا.

ونّبه مقدم نشرة الأخبار في القناة 12 العبرية، إلى أن هذا الحديث عن معاملة “حماس” الإنسانية هو عمل تضليلي وساخر؛ لأنها مسّت بمدنيين وأخذت منهم أسرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى