طبول الحرب.. إسرائيل تسحب دبلوماسييها من أوكرانيا وواشنطن تتوعد برد صارم
مرصد مينا – الولايات المتحدة
رجح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الجمعة، بأن تقدم روسيا على غزو أوكرانيا قبل نهاية الألعاب الأولمبية المقامة في الصين، والتي تختتم في 20 من الشهر الجاري، مضيفا أن هجومًا روسيًّا على أوكرانيا قد يحدث في أي يوم من الآن، وسيبدأ على الأرجح بهجوم جوي. مشددا في الوقت نفسه على أن واشنطن مستعدة للرد على روسيا “بطريقة صارمة مع حلفائها” في حال مهاجمة القوات الروسية لأوكرانيا، وهذا سيشمل عقوبات اقتصادية قاسية.
سوليفان تحدث عن احتمالات كبيرة بأن يشمل الاجتياح الروسي مدنا كبرى في أوكرانيا، بما فيها العاصمة كييف، داعيا الأمريكيين الذين ما زالوا في أوكرانيا إلى المغادرة في غضون 24 إلى 48 ساعة طالما هناك خيارات متاحة، لأن وقوع هجوم جوي روسي سيجعل المغادرة أمرا صعبا.
مستشار الأمن القومي أضاف أن قوات روسيا على حدود أوكرانيا وفي بيلاروسيا -الجارة الشمالية لأوكرانيا- تظهر أنها في موقع يسمح لها بشن هجوم، مشيرا إلى حشد موسكو أكثر من 100 ألف جندي من قواتها على الحدود مع أوكرانيا.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الرئيس جو بايدن سيبقى على تواصل مع الحلفاء في حال قام بوتين بعمل عسكري، مضيفا أن الحلفاء أبدوا “وحدة موقف لافتة” في مواجهة روسيا.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في البيت الأبيض قوله إن الرئيس الأميركي اجتمع أمس مع مستشاريه للأمن القومي، لبحث التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا.
وفي سياق متصل، اختتمت قبل بضع ساعات اليوم الجمعة قمة افتراضية جمعت الرئيس بايدن بقادة بريطانيا وإيطاليا وبولندا ورومانيا وفرنسا والمجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قال إن الأخير أبلغ القادة المجتمعين عن بعد بأنه يخشى على أمن أوروبا في ظل الظروف الحالية، وشدد جونسون على ضرورة أن تكون الدول الحلفاء في الناتو واضحة بشكل قاطع أنه ستكون هناك حزمة ثقيلة من العقوبات الاقتصادية جاهزة للتنفيذ، “إذا اتخذت روسيا القرار المدمر والكارثي بغزو أوكرانيا”.
وأوردت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية اليوم الجمعة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت سحب دبلوماسييها وعائلاتهم من أوكرانيا جراء تزايد التصعيد بين كييف وموسكو، ودعت الوزارة الإسرائيليين المقيمين في أوكرانيا إلى العودة إلى إسرائيل، وفي حال البقاء تجنب الوجود في النقاط الساخنة.
