fbpx

هبة الله.. الجهادي الذي بات يحكم أفغانستان

مرصد مينا – بروفايل  

مع سيطرة حركة طالبان على أفغانستان بات اسم زعيم الحركة، “الملا هبة الله آخُوند زاده” والذي بات الحاكم الفعلي للبلاد، وسط ترقب دولي للسياسة التي ستتبعها الحركة في إدارة أفغانستان. 

فيما يلي يستعرض مرصد مينا أبرز المحطات في حياة حاكم كابول الجديد، أو من بات يعرف بأمير أفغانستان بحسب ما تطلقه عليه الحركة:  

اختير “زاده” زعيماً لحركة طالبان في 25 أيار من العام 2016 وذلك على خلفية اغتيال زعيم الحركة السابق، “الملا أختر محمد منصور”، وهو من مواليد 19 تشرين الأول عام 1967، في مديرية بنجوايي التابعة لولاية قندهار، التي تعتبر المعقل الرئيسي لحركة طالبان. 

وينتمي “زاده” لقبيلة نورزاي، حيث قضى طفولته في كنف أسرته حيث كان والده عبد الستار إماما لأحد المساجد هناك، وخلال الاجتياح الروسي لأفغانستان، لجأ مع أسرته إلى باكستان وأكمل تعليمه الديني هناك، حيث يحمل لقب “مولوي”، وهو أعلى من لقب “الملا” الذي كان يحمله مؤسس حركة طالبان “محمد عمر”. 

واستقر “زادة” في مخيم جنغل بير أليزاي للاجئين في مقاطعة بلوشستان الحدودية وأمضى أواخر الثمانينيات في محاربة القوات الروسية وتعليم “المجاهدين” أثناء القتال ضد السوفيات في أفغانستان. 

كما شارك “زاده” في المعارك التي خاضتها المجموعات الإسلامية ضد الحكومة الأفغانية الموالية لروسيا بزعامة محمد نور ترقي والتي وصلت إلى الحكم في نيسان 1978، ويُعتقد أنه أحد الأعضاء المؤسسين لحركة طالبان وكان مساعدا مقربا للملا “محمد عمر” الذي عينه عام 1996 رئيسا لمحكمة عسكرية في كابل، وعرف عنه أنه المسؤول عن أغلب فتاوى طالبان وحله للمشاكل الدينية بين أعضاء الحركة. 

مع بداية العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان عام 2001، كان “زادة” من بين القادة الأفغان، الذين أفتوا بالجهاد ضد الولايات المتحدة، ليلجأ بعدها إلى باكستان بعد دخول القوات الأمريكية إلى العاصمة كابول، وهناك تولى إمامة مسجد محلي هناك، وأعيد تعيينه بعد إعادة هيكلة الحركة بمنصب قاضي القضاة لمحاكم طالبان الشرعية، وعين بعدها في عام 2005 نائبا لزعيم الجماعة الجديد في ذلك الحين، “الملا أختر محمد منصور” بعد تأكيد وفاة مؤسسها وزعيمها الروحي “الملا محمد عمر”. 

بعد الإعلان عن اغتيال الزعيم الثاني للحركة، “أختر محمد منصور” بغارة أمريكية بالقرب من مدينة كويتا في إقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان على الحدود الأفغانية، عين “زادة بدلاً عنه في أيار 2016 من قبل أعضاء شورى أهل الحل والعقد في حركة طالبان. 

تذكر المعلومات المتوافرة عن “زادة” أنه يقترب من الخلفية الدينية أكثر من الخلفية العسكرية وأنه يميل إلى العمل القضائي أكثر من الانخراط بالحروب والمواجهات المسلحة، وأولى تصريحاته العلنية كانت في 26 شباط 2017، حيث دعا الأفغان إلى زراعة الأشجار في أفغانستان، مسلطا الضوء على أهمية ذلك في الشريعة الإسلامية. 

لم يغير وصول “زادة” إلى قيادة الحركة من علاقتها مع تنظيم القاعدة، حيث سارع زعيم التنظيم “أيمن الظواهري” إلى مبايعته ولقبه بـ “أمير المؤمنين”، وهو الأمر الذي ساعد زاده بإثبات مصداقيته في أوساط الجهاديين. 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى