fbpx

مصادر مينا: خلايا مقاتلي داعش في جنوب سوريا، ماذا إذا تجمّعوا؟

مرصد مينا- خاص علم (مرصد مينا) من مصادره في محافظة السويداء والريف الجنوبي من دمشق بأن تنظيم داعش لا يزال ينشط هناك، وقد لوحظت تحركاته في الفترة الماضية بشكل واضح، ما بات يثير مخاوف الأهالي. وبحسب المصدر الذي نقل معلومات مسربة من داخل أفرع النظام الأمنية في السويداء، فإن عناصر التنظيم ينتشرون ويتمركزون في بادية الحماد وريف بلدة شهبا، لا معلومات دقيقة عن تعدادهم، ولكنّهم يتواجدون على شكل خلايا صغيرة موزعين مناصفة بين ريف السويداء وريف دمشق الجنوبي الشرقي، ويمكن لهذه الخلايا أن تشكل معاً مجموعة كبيرة تقدر بالمئات. ونشط عناصر التنظيم في الآونة الأخيرة المنتشرين في جنوب سوريا (ريف دمشق وريف السويداء) وتمكنوا من تنفيذ عمليات بسيطة، تمثلت بعمليات خطف واغتيال أو اعتراض سيارات عابرة على الطرقات بين السويداء ودمشق، وخطف السيارات مع المدنيين، حيث بلغ عدد القتلى والمخطوفين الذين وقعو ضحية هذه العمليات خلال شهر نيسان الحالي، 27 قتيل ومخطوف، لا يعرف إلى الآن مصير المخطوفين منهم سواء كانوا على قيد الحياة أم أن التنظيم قد لجأ إلى إعدامهم، علماً أن القتلى والمخطوفين، منهم المدنيين ومنهم العسكريين. وتقول (مصادر مينا) في محافظة السويداء، إن التنظيم مؤخراً بات على مشارف السويداء ما يشكل شبه حصارٍ على المدينة، وأن هناك حالة تأهب وتخوف كبيرة وسط الأهالي والميليشيات التي تسيطر على السويداء، التي باتت تتأهب للدفاع عنها، مع يقينهم بخذلان جديد من قبل النظام على غرار حالات أخرى، كان للنظام اليد الطولى في غض البصر عن تحركات عناصر داعش حين نفذوا هجوماً على محافظة السويداء راح ضحيته مدنيين وعسكريين. وشهد بداية الشهر الحالي، هجوماً من عناصر داعش على أحد حواجز قوات النظام في ريف مدينة الضمير القريبة، ما يضع مؤشراً على اقتراب التنظيم من الحدود الإدارية لريفي دمشق والسويداء، وهذا ما يتحسبه الأهالي هناك. يشار إلى أن تنظيم داعش شن هجوماً عنيفاً في نهاية تموز من العام الماضي، شمل عدة مناطق من السويداء وريفها أوقع حوالي 100 قتيل معظمهم من المدنيين، وخطف عناصر التنظيم العديد من الأسرى على أثر الهجوم من بينهم نساء وأطفال، وأقدم على إعدام عدد منهم، وتوجهت حينها أصابع الاتهام نحو النظام السوري، الذي فتح المجال لعناصر التنظيم لتنفيذ الهجوم. الجدير بالذكر، أن قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ (قسد)، أعلنت الشهر الماضي قضائها على تنظيم داعش في سوريا، بعد دحر ما تبقى من عناصر المحاصرين في قرية الباغوز شرقي سوريا، لكن يبدو أن ذلك ليس حقيقياً بحسب الأرقام والمعلومات الواردة في هذا التقرير. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى