تركيا تبدأ ترحيل الدواعش إلى بلادهم

بعد أن تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية لتركيا بسجون “أسرى داعش”، التي كانت تحت إشراف القوات الكردية “قسد” شمال سوريا، قبل سيطرة تركيا على المنطقة عقب العملية العسكرية التي شنتها أوائل تشرين الأول الفائت، أعلنت أنقرة اليوم الجمعة أنها ستبدأ الأسبوع المقبل ترحيل أسرى داعش لديها إلى دولهم الأوربية التي قدموا منها.

وكانت دولٌ أوروبية عديدة استبقت أنقرة وأعلنت نيتها إسقاط جنسيتها عن أسراها الدواعش، لكن أنقرة تصر على إرسال الأسرى من التنظيم الإرهابي للدول التي كانوا يحملوا جنسيتها حتى لو أسقطت الجنسية عنهم.

وصرح وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” اليوم الجمعة: ” نقول لكم الآن إننا سنقوم بإعادتهم إليكم، سنبدأ ذلك الاثنين”، في إشارة إلى عناصر تنظيم داعش.

وكان “صويلو” قد صرح في وقت سابق من الأسبوع الماضي: “سنعيد من هم في قبضتنا، لكن العالم خرج بطريقة جديدة الآن: إلغاء جنسياتهم. هم يقولون إنه تجب محاكمتهم حيث اعتقلو، أتصور أن هذا معيار جديد للقانون الدولي”.

وأضاف وزير الداخلية التركي: ” لا يمكن قبول هذا، سنعيد أعضاء داعش الذين في أيدينا إلى بلدانهم سواء ألغيت جنسياتهم أم لا”، وأوضح “صويلو” أن ما يقارب 1200 عنصر من داعش هم الآن في السجون التركية، مؤكداً أن بلاده ستعيد أسرى تنظيم داعش إلى دولهم حتى إذا تم سحب جنسياتهم الأوروبية، منتقداً نهج الدول الأوروبية بشأن القضية.

ودعت تركيا ألمانيا في وقت سابق، لاستعادة المقاتلين “الدواعش” الذين تحتجزهم أنقرة في مناطق متفرقة من الأراضي السورية التي تسيطر عليها، ويُعتقد أن 100 من أعضاء “داعش” المعتقلين مواطنون ألمان. وقال وزير داخلية تركيا إن بلده “ليست فندقًا لعناصر داعش من مواطني الدول الأخرى”، وأنها ستعيدهم إلى بلادهم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي