fbpx

"النصرة" خارج قوائم الإرهاب.. روسيا تدعي والمعارضة السورية ترد

صرح “سيرغي لافروف” وزير خارجية روسيا، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع وزير الخارجية الإيفواري “مارسيل آمون تانو” قبل يومين، قائلا:” إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إخراج تنظيم “جبهة النصرة” سابقا وما يعرف اليوم بـ “هبئة تحرير الشام” من قائمة التنظيمات الإرهابية، وجعلها طرفا في المفاوضات بما يخص المشكلة السورية”، مشيرا أن سعي واشنطن لوضع هذا التنظيم طرفا في الزمة السورية، يمكننا القول عنه أنه ” كالقنبلة الموقوتة”، في حين ردت المعارضة السورية على التصريحات الروسية برفض الطامات التي نشرتها النصرة في المجتمع السوري.

لافروف الذي لم يخفي امتعاضه من الموقف الأمريكي أورد قائلاً: “لا نرى موقف واشنطن موقفا مسؤولا إزاء ما يحدث بشأن المسألة الكردية، حيث تقوم واشنطن بإحضار الأكراد إلى مناطق سيطرة التحالف الدولي في الجهة الشرقية من سورية.

كما دعا وزير الخارجية الروسي، أمريكا والدول الغربية إلى عدم خلق الحجج والذرائع التي لا وجود لها، بغية تعطيل عودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم في بلدهم، وحثهم على العمل لتهيئة الظروف الملائمة والتي من شأنها أن تعيد اللاجئين إلى ديارهم.

لافروف عقب على كلمة نظيره الأمريكي “مايك بومبيو”، بما يخص ازدياد عدد اللاجئين السوريين والذي سببه روسيا وإيران بقوله: “لم أفهم ماهي النقاط المشتركة بين مشكلة اللاجئين السوريين، وبين الانسحاب الأمريكي من خطة العمل المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني”، مضيفا … ألاحظ أن أحدا لم يخرج عن هذه الخطة سوى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف مستطرداً: “لماذا قرر “بومبيو” التحدث أو صياغة الأفكار الدائر في ذهنه على هذا الشكل، حقيقتا أجد نفسي عاجزا عن الإجابة، ربما علي أن أسأله من أين حصل على الأخبار التي تقول أن اللاجئين يهربون من سوريا بسبب أفعال إيران وروسيا”.

وأنهى المسؤول الروسي حديثه: “أريد أن أوجه النصح لزملائنا في الإدارة الأمريكية، إلى بذل المزيد من الجهد للتركيز على المشكلات التي يسببها وجودهم، وليس تأليف الحقائق التي لا أساس لها في الوجود، مثل استمرار السوريين باللجوء إلى خارج سوريا، بالرغم من أن كل ما يحدث هو عكس ذلك”، بحسب قوله.

الادعاءات الروسية، رد عليها مصدر عسكري من المعارضة السورية، عبر مرصد “الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي“، إذ قال القيادي في السوري الحر “العقيد فاتح حسون”: “لا يمكن لأي صاحب فكر سليم إلا أن ينظر لمصير “داعش” عندما يريد إيجاد حل للتنظيمات المتطرفة، فلم يستطع التحالف القضاء على عناصر هذا التنظيم قضاء مبرما، بل وأجرى مع عدد كبير منهم تسويات ومصالحات، وفرض عليهم شروطا يستوجب عليهم تطبيقها للحفاظ على حياتهم، وذلك بالرغم من الكلفة الباهظة التي تكبدها التحالف لذلك.

عضو مفاوضات جنيف “حسون” تابع حديثه قائلا: “بالمقارنة نجد أن هذا الأسلوب الذي استخدم مع تنظيم “داعش”، ممكن أن يستخدم مع هيئة “تحرير الشام” دون تكاليف باهظة، ودون موجات هجرة ولجوء، وإزهاق بأرواح المدنيين الموجودين في منطقة تواجد هيئة تحرير الشام، لا سيما بدأت أدبيات هذه الجماعة بالتبدل بعد فك ارتباطها مع القاعدة، والابتعاد عن منهج الأخيرة الذي ينادي بالقتال إلى قيام الساعة، وتصنيف العالم إلى معسكرين، معسكر إيمان، ومعسكر كفر”.

ويصف القيادي المعارض موقفه من عمل الهيئة: ” لنا مؤاخذات على هيئة تحرير الشام، ولا نوافقها على طامات قامت بها، ولا نجدها على صواب، لكن في الوقت نفسه لدينا أبناء وطن في صفوفها، ضلوا الطريق، ويحتاجون لمن يدلهم إلى جادة الصواب، بعيدا عن قادة مؤدلجين.

وأردف المصدر العسكري خلال حديثه لـ “مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا” بالقول: “كلامي السابق ليس دفاعا عن موقف أمريكا فهو مشابه لموقفها في أفغانستان وكذلك لموقف روسيا في الشيشان، إنما هو دفاع عن الروح الإنسانية عامة، وروح السوريين خاصة، وهي رؤية مستنتجة من نهاية تنظيم “داعش”.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أدرج سابقا ” جبهة النصرة” أو ما يعرف اليوم بهيئة ” تحرير الشام”، على لائحة الإرهاب بقرارها الصادر عام 2013، وفرضت عقوبات على الجبهة مثل فرض حظر على إمدادها بالأسلحة، وتجميد الأموال على الصعيد الدولي معللة ذلك بارتباطها بـ” تنظيم القاعد”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى