fbpx

مقاتلون من حزب الله محتجزون في اليمن.. نصر الله يؤكد على تورط حزبه

أعلن السفير اليمني لدى الأمم المتحدة، أحمد عوض بن مبارك، أمس، أن الحكومة اليمنية أحاطت مجلس الأمن برسالة الخارجية اليمنية الموجهة إلى وزير خارجية لبنان فيما يتعلق بالتدخلات السافرة لميليشيات حزب الله في اليمن.
وأوضح السفير اليمني في حديث نقلته “سكاي نيوز عربية”: “كما هو معلوم، لدينا منذ فترة مبكرة الكثير من الأدلة وكنا نتحدث دائما حول أنشطة حزب الله في اليمن، حتى قبل احتلال الحوثيين للعاصمة، كانت هناك عناصر من حزب الله محتجزة في اليمن لقيامها بالإخلال بالأمن الداخلي وبالعمل على فرض أجندة حزب الله وإيران داخل اليمن”.
وتابع: “وبمجرد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء تم إطلاق سراحهم”، مشيرا إلى “حزمة من الأنشطة والأدلة المتواترة التي أصبحت في يد الحكومة اليمنية وآخرها الخطاب المستفز الذي ألقاه حسن نصر الله من أيام، وتحدث خلاله بشكل معلن عن نشاط حزب الله في اليمن ودعمه للانقلاب الحوثي”.
وأكد الدبلوماسي اليمني أن تورط ميليشيات حزب الله في اليمن “يتعارض مع أحد أهم مبادئ السياسة الداخلية اللبنانية، وهو مبدأ النأي بالنفس، الذي أعتقد أنه يشكل أساسا للتوافق الداخلي في لبنان، لذلك كانت الرسالة الموجهة من وزير الخارجية تؤكد على هذه المسألة”.
وأشار إلى حرص اليمن على العلاقات التاريخية والمميزة بين البلدين، “لكن نعتقد أن هكذا تصرفات تجرح هذه العلاقة لذلك من الضرورة بمكان أن نرفع الأمر دبلوماسيا وكذلك أن نطرحه على الطاولة الدولية فهذه الرسالة تم توثيقها في أروقة مجلس الأمن وتم تسليمها بشكل رسمي لكل أعضاء مجلس الأمن”.
وقال السفير أحمد عوض بن مبارك إن اليمن يطرح، في كل محادثاته مع ممثلي الدول، الدور السلبي لإيران وميليشيات حزب الله منذ تفجر الأزمة التي أشعلها الحوثيون، مشيرا إلى أن أول خطاب للرئيس عبد ربه منصور هادي في الأمم المتحدة عام 2012 تطرق إلى خطورة التدخل الإيراني في المنطقة وخاصة في اليمن تحديدا.
وكان وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، بعث برسالة إلى نظيره اللبناني جبران باسيل، داعيا فيها الحكومة اللبنانية إلى كبح جماح ميليشيات حزب الله الموالية لإيران.
وأشار الوزير اليمني إلى تورط حزب الله في دعم ميليشيات الحوثي الإيرانية، فضلا عن تحريضه على قتال القوات الحكومية اليمنية في تدخل سافر في شؤون اليمن.
على صعيد ميداني، قتل حوالي الـ 20 مسلحًا من ميليشيات الحوثي الإيرانية، وأصيب آخرون، أمس، خلال مواجهات مع قوات الجيش اليمني في محافظة صعدة، معقل الميليشيات شمالي اليمن، في وقت أحرزت قوات الجيش تقدما في محافظة لحج.
وحسب المعلومات الواردة من اليمن فإنّ المواجهات في صعدة تركزت في محور باقم شمالي المحافظة، ونقل عن مصادر عسكرية أن قوات الجيش صدّت هجوما للمتمردين خلال سعيهم لاستعادة بعض المواقع التي خسروها في المنطقة.
وساهم تدمير القوات اليمنية مؤخرا لمخازن سلاح ومنظومة اتصالات تابعة للمتمردين، بإسناد من طيران التحالف العربي، بشكل كبير في إرباك صفوف ميليشيات الحوثي وتهاوي مواقعهم في صعدة.
وفي محافظة لحج جنوبي اليمن، أحرز الجيش الوطني اليمني مسنودا بغطاء جوي من التحالف العربي، تقدمًا جديدًا في مديرية القبيطة شمالي المحافظة.
وبعد معارك عنيفة، تكبّدت مليشيات الحوثي خسائر في العتاد والأرواح، ومع تقدم الجيش اليمني في القبيطة تراجع الانقلابيون إلى المناطق القريبة من منطقة الراهدة التابعة لمحافظة تعز.
سقوط قتلة من قيادات الحوثي:
وكانت طائرات التحالف العربي شنت أمس غارات جوية استهدفت قاعدة الديلمي شمال العاصمة صنعاء، وقالت مصادر ان غارتين جويتين استهدفت قاعدة الديلمي اثناء تواجد قيادات حوثية فيها.
واضاف المصدر ان قيادات حوثية من الصف الاول كانت متواجدة في قاعدة الديليمي اثناء قصفها، وتم تطويق المكان من قبل عناصر المليشيات، فيما تولت سيارات الاسعاف نقل الضحايا الى مستشفى 48 جنوب صنعاء.
ورجح المصدر سقوط عدداً من القيادات الحوثية بين قتيلاً وجريح، وتحرص المليشيات على التكتم عن الخبر خوفاً من انهيار معنويات عناصرهم.
في الحديدة:
وفي تطورات مفاجئة في الحديدة، واصلت قوات ;ألوية العمالقة;، المسنودة من طيران التحالف العربي، تقدمها نحو مديرية زبيد التاريخية، جنوب شرق مدينة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن، وسط معارك عنيفة تخوضها ضد الميليشيات الحوثية. وتمكنت ألوية العمالقة، أول أمس، من قطع خطوط الإمداد للميليشيات الحوثية، بين مديريات التحيتا، زبيد، وبيت الفقيه، بشكل نهائي، بعد سيطرتها على المثلث الرابط بين التحيتا وزبيد، طبقًا لموقع ;سبتمبر نت;، التابع لوزارة الدفاع اليمنية. وذكر موقع ;سبتمبرنت ; أن المعارك التي شهدتها الحديدة، اليوم، تركزت في الأجزاء الشرقية من مدينة التحيتا، الخاضعة لسيطرة القوات اليمنية المشتركة، المناهضة للحوثيين، باتجاه مدينة زبيد. وتقصف الميليشيات الحوثية مدينة التحيتا بشكل عشوائي ومكثف، منذ سيطرة القوات اليمنية المشتركة عليها، قبل أيام، وقد أدى القصف المستمر إلى مقتل 12 مدنيًا وأصيب آخرون. وأضاف الموقع أنّ الحياة بدأت تعود الى مدينة التحيتا بشكل تدريجي;، موضحًا أنّ ;بعض المحال التجارية بدأت تفتح أبوابها، وأنّ سكان المديرية يعانون من شح المياه بعد تفجير الحوثيين لخزانات المياه الرئيسية

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى