غسل الأدمغة.. حرب فكرية حوثية- إيرانية ضد اليمنيين

تستمر المخططات الإيرانية عبر ميليشيا الحوثي، ذراعها الطويل في اليمن، بسياسة الحرب التخريبية ضد الشعب اليمني، إذ تهدف هذه المشاريع لتحويل الأطفال إلى قنبلة موقوتة، تستهدف مستقبل اليمن، الذي يستهدفوه هم اليوم عبر الحروب الطائفية.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر محلية يمنية عن انتهاكات جديدة ترتكبها ميلشيات الحوثي المدعومة إيرانياً بحق طلبة المدارس في اليمن، بإجبارهم على خوض دورات لنشر الفكر الحوثي في العاصمة صنعاء.

وبينت المصادر أن الدورات الجديدة التي فرضتها الميليشيات تحت عنوان “الثقافة” تمثل ترسيخ النهج الطائفي عبر ما يسمى بدورات الأمناء الشرعيين، محذرةً من دور تلك الممارسات في تفسخ المجتمع وإذكاء نار الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، لا سيما وانها تأتي بالتزامن مع إخضاع الميليشيا العديد من الأطفال وطلاب المدارس إلى دورات “أيديولوجية وقتالية”، في انتهاكٍ صارخ لطفولتهم على حدو قول المصادر.

حرب فكرية

وفقاً للمصادر؛ فإن مشرفي ميليشيات الحوثي أجبروا الأمناء الشرعيين في الأحياء بالعاصمة صنعاء على حضور تلك الدورات التي تتضمن نهج الحوثيين، مضيفةً: “الدورة عبارة عن تعبئة أيديولوجية تستمر لمدة عشرة أيام يتخللها الاستماع لمحضرات صوتية لزعيم الميليشا عبد الملك الحوثي”.

وكان وزير الإعلام اليمني “معمر الإرياني” قد أشار في وقتٍ سابق إلى هدف الحوثيين بإضعاف الدولة اليمنية الشرعية عبر ممارساتهم، محذراً من مغبة النتائج التي من الممكن أن تحصل في اليمن خلال السنوات القادمة.

وغرّد “الإرياني” قائلاً: “أي محاولة لإضعاف مؤسسات الدولة وكيانها الاعتباري المنتخب لصالح كيانات طارئة ودخيلة يضرب معركة استعادة الدولة وإسقاط انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في مقتل، ولا يخدم أحدا إلا المشروع الإيراني وسياساته التدميرية التي تستهدف اليمن وكامل المنطقة”.

تعويم ولاية الفقيه

إلى جانب ذلك، أقدمت ميليشيات الحوثي في انتهاكات أخرى للسيادة اليمنية، على تعويم ولاية الفقيه الإيرانية في الحاضر اليمني، ما اعتبر مؤشراً قوياً وفق خبراء، على مدى تبعية هذه الميليشيا المتطرفة لنظام الملالي الحاكم لإيران، فيما يبقى الشعب اليمني هو الحلقة الأضعف، وهو الجهة التي يمارس عليها الحوثي تجاربه الدينية والطائفية، ضمن سياسة ترسيخ الشقاق والانقسام في المجتمع اليمني، من خلال فرض ما يعرف (قسم الولاية) على طلاب المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا المدعومة من إيران، معتبرةً إياها ترسيخ للانقسام وتهديداً لقيم الجمهورية اليمنية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي