لإعادة ترتيب الأوراق.. الغنوشي يسعى لتعطيل انعقاد مؤتمر النهضة

مرصد مينا – تونس

أفادت مصادر خاصة مقربة من حركة النهضة انه من المنتظر ان يتم في الأيام القليلة المقبلة عن تأجيل موعد انعقاد المؤتمر الحادي عشر للحركة. وارجع المصدر أسباب التاجيل الى حدة الخلافات وارتفاع الانتقادات الموجهة لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن الغنوشي قد يكون أمر بتنظيم المؤتمرات المحلية والجهوية، في شهر فبراير من العام القادم، على أن تتواصل إلى غاية شهر يوليو، حتى يتسنى له ترتيب الأولويات ومراجعة الحسابات.

ومن خلال ما يتم تداوله في الوقت الحالي من معطيات، فانه من المستحيل تنظيم المؤتمر قبل نهاية هذا العام مثلما كان مبرمج له، خاصة وان مناورات الغنوشي وحساباته الشخصية للبقاء في منصبه قد جعلت من المشهد التنظيمي داخل الحركة قريب جدا من حافة الانهيار.

وفي محاولة تمهيدية للإعلان عن تأخير انعقاد المؤتمر، صرح حبيب بريش عضو مجلس شورى حركة النهضة ان إمكانية تأجيل المؤتمر المثير للجدل، الذي كان من المزمع أن يقام قبل نهاية العام الجاري، واردة جدا بالنظر الى ما وصفه بالصعوبات التقنية التي تحول دون ذلك.

وقال بريبش إن قرار مجلس شورى الحركة الذي ينص على عقد المؤتمر الحادي عشر قبل نهاية العام الجاري مازال قائما، ولم يطرأ عليه أي تغير، لكنه يعتقد أن إمكانية عقده صعبة لعدة اعتبارات منها أن الوقت أصبح ضاغطا جدا

وأضاف أن ضغط الوقت يترافق أيضا مع عدم انطلاق المؤتمرات المحلية وعددها 270 مؤتمرا، وأيضا عدم انطلاق المؤتمرات الجهوية (أكثر من 24 مؤتمرا)، التي تبقى أساس عقد المؤتمر العام، ما يعني أن هذه الظروف الموضوعية تحول دون عقده قبل نهاية العام الجاري.

 وبين في هذا السياق إن تنظيم المؤتمرات الجهوية والمحلية بحاجة إلى أكثر من أربعة أشهر، وقد تتطلب وقتا أكثر بالنظر إلى ما يفرضه الوضع الصحي في علاقة بجائحة كورونا من إجراءات استثنائية.

واعتبر متابعون ان هذه التبريرات هي بمثابة ذر الرماد على العيون لا سيما وان الجميع على علم بما يحصل داخل الحركة من تجاذبات وخلافات وعلى علم بسعي راشد الغنوشي الى تعطيل المؤتمر لاعادة ترتيب أوراقه.