fbpx

الصين.. تضاعف التوتر مع تايوان وتخترق أجواءها

لا يمكن اعتبار تحليق الطائرات الصينية فوق سماء جزيرة تايوان، حدثًا عابرًا في ظل التوترات المتزايدة بين بكين وتايوان والمستمرة منذ عقود.

وأخذ التصعيد بين الطرفين الصينيين منحى متصاعدًا منذ تسلم الرئيسة التايوانية الحاليّة ” تساي إينغ ون ” التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يميل للاستقلال عام 2016.
حيث كثفت بكين العام الماضي من الضغوطات العسكرية والدبلوماسية، ونفذت تدريبات جوية وبحرية حول الجزيرة، وأقنعت البلدان الصغيرة التي كانت تقيم علاقات دبلوماسية مع التي تايوان بالتوقف عن ذلك. في ظل توصف بكين لـ “تايوان” إقليما متمردا على سلطة جمهورية الصين الشعبية الكبرى و”لا يجب أن تتمتع بأي نوع من الاستقلال”.
واخترقت طائرات عسكرية صينية لوقت وجيز أجواء تايوان اليوم الاثنين، كما أكدت تايبيه ” عاصمة تايوان”، وهو الاختراق الأول من هذا النوع منذ إعادة انتخاب الرئيسة تساي إينغ وين المنتقدة الشرسة لبكين في يناير. 
وأكدت وزارة الدفاع التايوانية أنها أجبرت على إطلاق طائراتها الدفاعية وإصدار إنذارات بعدما عبرت طائرة “اتش-6” الحربية الصينية برفقة طائرات أخرى “خط الوسط” الفاصل بين الصين الشعبية وجزيرة تايوان.
وتعارض الرئيسة ” اينغ وين ” مبدأ ” الصين الواحدة ” الذي تمنع بموجبه بكين أي بلد من إقامة علاقات رسمية مع تايوان. وأعيد انتخاب تساي في يناير بعد حملة انتخابية دافعت فيها عن القيم الديموقراطية بمواجهة سلطوية بكين. 
وتعتبر الصين الشعبية، منذ سيطرة الشيوعيين على السلطة في بكين عام 1949 وفرار القوميين إلى تايوان، أن تايوان جزء من أراضيها وأنها لن تتوانى عن استعادتها بالقوة. 

وكان الرئيس الصيني قد أعلن في أحد خطبه أن: “الطرفين – في إشارة إلى الصين وتايوان – يمثلان جزءا من العائلة الصينية”، وإن مطالب استقلال تايوان كانت تيارا معاكسا للتاريخ لا مستقبل له”. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى