fbpx

الجيش الليبي يدمر طائرات تركية مسيرة

في تطور عسكري كبير ضمن الحرب المستمرة في ليبيا، منيت القوات العسكرية التركية الداعمة للإخوان المسلمين عبر حكومة الوفاق، بخسائر عسكرية كبيرة، بعد ضربات جوية نفذها الجيش الليبي على مواقع تمركزهم.

حيث أعلن الجيش الليبي بقيادة اللواء المتقاعد “خليفة حفتر” أنه دمر مجموعة مواقع كانت تستخدمها تركيا في العمليات العسكرية في لبيبا.

وكشف بيان صادر عن الجيش الوطني، أن المواقع التي تم تدميرها في كل من مطاري “معيتيقة ومصراتة” كانت تستخدم لتجهيز الطائرات المسيرة التركية.

المتحدث باسم الجيش الليبي “اللواء أحمد المسماري” من جهته، أكد أن عملية الاستهداف تمت، بعد أن رصدت أجهزة المخابرات التابعة للجيش تلك المواقع، وتم التأكد من أنها تستخدم من قبل الحكومة التركية، مضيفا: “تم التعامل مع هذا التهديد من خلال طائرات سلاح الجو التابع للقوات المسلحة الليبية”.

وكان الجيش الوطني الليبي، قد كشف قبل أيام عن وجود قوات تركية تشارك بالقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق الوطنية، التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، في العاصمة الليبية طرابلس، لافتاً إلى أن هذه المرة الاولى التي تتواجد فيها قوات تابعة للجيش التركي على الأرض.

مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي “العميد خالد المحجوب” خلال تصريحات صحافية، أكد وجود قوات تركية خاصة، ولأول مرة منذ اندلاع الاشتباكات في البلاد، تقاتل إلى جانب الميليشيات المتطرفة في العاصمة طرابلس، على حد وصفه.

كما أعلنت قوات الجيش إسقاط 3 مسيرات تركية كانت تجوب الأجواء فوق المناطق التي يسيطر عليها، موضحاً أن سلاح الجو التابع له قد أسقط بمحيط معسكر “الجفرة”، والثالثة قرب منطقة “الكفرة”.

وقال المكتب الإعلامي التابع للقيادة العامة للجيش الليبي، في بيانه، إن الطائرة تم إسقاطها بعد إقلاعها من قاعدة “مصراتة” الجوية، وقبل أن تستهدف قاعدة “الجفرة” الجوية، مضيفا أن كل منطقة العمليات تحت المراقبة وتخضع لسيطرة سلاح الجو.

في غضون ذلك، أفاد الإعلام الحربي الليبي في وقت سابق، باغتيال ثلاثة قيادات عسكرية بارزة ضمن صفوفه، على إثر استهدافهم من قبل طائرات تركية مسيرة، في جنوب العاصمة طرابلس، فيما اعتبر مراقبون هذه الخطوة، لجوء الجيش التركي لسلاح الاغتيالات ضد الجيش الوطني في ليبيا.

وبين الجيش الليبي أن العسكريين القتلى هم: “العقيد عبد الوهاب المقري”، آمر اللواء التاسع ترهونة، والنقيب “محسن الكاني”، بالإضافة إلى الجندي “عبد العظيم الكاني”، وجاء في البيان له: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعي القيادة العامة للقوات المسلحة شهداء القوات المسلحة الثلاثة، الذين قضوا نحبهم بقصف لطائرات تركية في جنوب طرابلس”.

وقبل أيام، عبرت الأطراف المشاركة في الاجتماع الوزاري الخاص بالشأن الليبي، الذي أقيم في نيويورك عن قلقهم بما يتعلق بالوضع الأمني في العاصمة طرابلس، وبحسب صحيفة “الوسط الليبي” فقد دعا المشاركون، إلى عقد مؤتمر دولي يجمع أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة الإقليمية بالشراكة مع الاتحاد الأفريقي، من أجل حل أزمتها.

كما نوه الوزراء، إلى أن على جميع الدول، عدم التدخل في النزاع الليبي، أو حتى اتخاذ تدابير تؤدي إلى تفاقمه، وشدد المشاركون على ضرورة نزع سلاح الميليشيات الإرهابية، وأعلنوا في البيان أيضا، أن على جميع الدول الأعضاء، أن ترضخ لقرار حظر الأسلحة، وأن يساهموا بالعمل به.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى