fbpx

عبد المجيد تبون.. رئيساً للجزائر

أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية “محمد شرفي” صباح اليوم الجمعة، النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، وأكد “شرفي” فوز “عبد المجيد تبون” بمنصب رئيس الجمهورية الجزائرية من الدور الأول.

وصرح “شرفي” في مؤتمر صحفي بأن؛ “تبون” فاز برئاسة الجزائر من الدور الأول بحصوله على 58.15 بالمئة من الأصوات، في الانتخابات التي بلغت نسبة التصويت فيها داخل وخارج الجزائر 39.33 بالمئة.
وبحسب “شرفي” فقد حل ثانيا مرشح حركة البناء الوطني “عبد القادر بن قرينة” بنسبة 17.38 بالمئة، فيما حل في المرتبة الثالثة مرشح حزب طلائع الحريات “علي بن فليس” بنسبة 10.55 بالمئة، وجاء في المرتبة الرابعة مرشح التجمع الوطني الديمقراطي “عز الدين ميهوبي” بـ 7.26 بالمئة، وأخيراً مرشح جبهة المستقبل “عبد العزيز بلعيد” بنسبة بلغت 6.66 بالمئة.

ما يعني أن “تبون” البالغ من العمر “74” عاماً، فاز وبجدارة بمنصب رئيس الجمهورية من الدور الأول، ما يلغي التوقعات بالتوجه إلى دور ثان من الانتخابات الرئاسية، وبهذا تكون الانتخابات الجزائرية قد خرجت من عنق الزجاجة، بعد استعصاء وتأجيل لمرتين في الصيف الماضي.
وشهدت عملية الانتخابات الرئاسية الجزائرية، بامتناع قياسي عن التصويت، ورفض شديد من قبل حركة الاحتجاج الشعبية التي أدت إلى استقالة الرئيس السابق “عبد العزيز بوتفليقة” في نيسان الماضي، كما يتوقع مراقبون بأن يستمر الحراك الجزائري، الذي لم يشارك أصلاً في الانتخابات، لأنه يعتبر أن المرشحين الخمسة دون استثناء هم امتداد لعهد النظام السابق، الذي ناضلوا من أجل إبعاده عن الحكم.
وقبل إعلان فوز تبون، أشارت استطلاعات الرأي بفوزه منذ ساعات الصباح الاولى، حيث أفادت مصادر جزائرية محلية، أن “تبون” فاز بعدة مراكز انتخابية في العاصمة الجزائرية، كما أكدت أن الرجل حاز على ثقة أغلبية الناخبين في ولايات عديدة منها باتنة وجيجل شرقي البلاد، وعدة مدن من الصحراء.

وأظهرت عملية الفرز بمركز اقتراع بلدة العاشور في العاصمة الجزائرية، حصول تبون الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 80 يوماً قبل أن تتم إقالته في المدة الأخيرة للرئيس المستقيل “عبد العزيز بوتفليقة” على 50 بالمائة من أكثر من 500 صوت من مجموع 2995 ناخب مسجل، متقدماً بشكل كبير على بن فليس وبقية المرشحين. 

من هو الرئيس الجديد؟

عبد المجيد تبون، (17 نوفمبر 1945) هو رئيس الجمهورية الجزائرية الثامن، انتخب في 13/12/2019. شغل منصب الوزير الأسبق في حكومة الجزائر 2017، حيث عينه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم 24 مايو 2017 خلفا عبد المالك سلال بموافقة الأغلبية البرلمانية. استلم المنصب رسميا يوم 25 مايو 2017، وأقيل يوم 15 أوت 2017 ليخلفه أحمد أويحي.

مناصب سابقة
شغل تبون عدة مناصب وزارية خلال نحو سبع سنوات بشكل متواصل، كمنصب وزير للتجارة والإسكان والأشغال العمومية والثقافة.

وتولى تبون منصب والي (محافظ) في الولايات الآتية:

تيزي وزو من 1989 إلى 1991

وتيارت من 1984 لغاية 1989

ووالي أدرار من 1983 إلى 1984

وكان قد تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة، في اختصاص اقتصاد ومالية 1965، الدفعة الثانية في جويلية 1969.

كما شغل عدة وظائف سياسية وبرلمانية ووزارية وهي:

1975 ـ 1992: إطار على مستوى الجماعات المحلية.
أمين عام لكل من ولايات أدرار، باتنة والمسيلة، ووالي لكل من ولايات الجلفة، أدرار، تيارت، وتيزي وزو؛
1991 ـ 1992: وزير منتدب بالجماعات المحلية.
1999: وزير السكن والعمران.
1991 ·2000: وزير الاتصال.
2001 ـ 2002: وزير السكن والعمران.
2012: وزير السكن والعمران؛
2013: وزير السكن والعمران والمدينة.
2014: وزير السكن والعمران والمدينة.
2017: مكلف بمهام وزير التجارة بالنيابة.

25 ماي 2017: وزير أول للحكومة، انهيت مهامه من طرف رئيس الجمهورية في 15 أوت

وعود انتخابية

تحت شعار “بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون”، كشف تبون في بداية حملته الانتخابية عن 54 التزاما سياسيا يسعى إلى تجسيدها على أرض الواقع، من بينها مراجعة واسعة للدستور لتكريس الديمقراطية الحقيقية، حسب تعهداته، والفصل الحقيقي بين السلطات لتجنيب الجزائر أي انحراف “استبدادي”.

كما يقترح، وفق وكالة “فرانس 24″، أيضا تحديد ولاية واحدة للرئيس المنتخب قابلة للتجديد مرة واحدة فقط، لكنه لم يكن دقيقا في عدد سنواتها (خمس كما هو الوضع حاليا أو سبع سنوات).

ويعد تبون بإجراء تعديلات على القانون الانتخابي للسماح ببروز جيل جديد من المنتخبين الأكفاء و”الصادقين”، فضلا عن فصل السياسة عن المال، وفي المجال الاقتصادي، يقترح تبون تنفيذ سياسة جديدة بعيدة عن قطاع المحروقات وتثمين الإنتاج الوطني في مجالات الصناعة والزراعة والخدمات من خلال تقديم حوافز ضريبية وتقييد الواردات ووضع سياسة تصنيع جديدة موجهة نحو الصناعات الصغيرة ومتوسطة الحجم، إضافة إلى تعزيز الاستثمار والإنتاج الوطنيين، وكذلك تحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى