fbpx

روسيا تحارب إدلب في مجلس الأمن

لم يستطع مجلس الأمن الدولي، في اجتماع أمس الخميس من التوصل إلى أي قرار حول محافظة إدلب شمال سوريا، والتي تعتبر آخر معقل للمعارضة السورية ضد نظام الأسد.

حيث قُدم إلى المجلس مشروعي قرارين بخصوص المحافظة التي يعيش فيها أكثر من 5 مليون إنسان مهجر ومقيم، المشروع الأول قدمته كل من ألمانيا وبلجيكا والكويت بينما قدمت روسيا المشروع الثاني بدعم صيني.

تسبب استخدام الروس لحق النقض الفيتو عدم موافقة المجلس على مشروع الدول الثلاث والذي ينص على؛ فرض “وقف فوري لإطلاق النار” في محافظة إدلب اعتباراً من السبت المقبل 21 أيلول الحالي، بهدف “تجنّب تدهور إضافي للوضع الكارثي أصلاً في إدلب”.

بينما ينصّ مشروع القرار الروسي،على “وقف فوري للأعمال العدائية لتجنّب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني الكارثي أصلاً في محافظة إدلب”، لكنّه لا يحدّد تاريخ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

كما أنّ النصّ الروسي يتضمّن فقرة تقول إنّ “وقف القتال لا ينطبق على العمليات العسكرية التي تستهدف أفراداً أو جماعات أو كيانات مرتبطة بجماعات إرهابية”.

ما يعطي الأمر سعةُ في فهم وتفسير القرار في حال تم الموافقة عليه، مما يعرض المنشآت المدنية للقصف تحت ذريعة تواجد مجموعات إرهابية.

وحظي مشروع الدول الثلاث، بدعم 12 دولة عضوا بمجلس الأمن، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وبلجيكا، والكويت، وساحل العاج، وبيرو، وبولندا، وجمهورية الدومينيكان، وجنوب إفريقيا وإندونيسيا، فيما امتنعت غينيا الاستوائية عن التصويت.

كما صوت 9 أعضاء في المجلس، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ضد مشروع قرار روسي صيني.

وانتقد مندوب روسيا لدى مجلس الأمن ” فاسيلي نيبينزيا” المشروع الذي تقدمت به الدول الثلاث معتبراً أن: ” وظيفته -مشروع القرار- هي تحميل روسيا المسؤولية عن سقوط ضحايا بين المدنيين في إدلب و”إنقاذ الإرهابيين من الهزيمة النهائية”.

وأوضح الدبلوماسي الروسي: ” للأسف، يتضح من محتوى المشروع وسير العمل على صياغته، أن الهدف الحقيقي لزملائنا هو إنقاذ الإرهابيين الدوليين المتحصنين في إدلب من الهزيمة النهائية وتقديم روسيا وسوريا على أنهما مسؤولتان عما يحدث في إدلب”.

واعتبر نيبينزيا أن روسيا تكافح الإرهاب في إدلب: “كان تجاهل أصحاب المشروع لضرورة مكافحة الإرهاب نقطة فاصلة لا تسمح لنا بدعم المشروع الموضوع صوب أعيننا”.

وتشن المقاتلات الروسية إلى جانب السورية هجمات جوية صاروخية وبالبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية والمنشآت الحيوية منها الطبية بشكل خاص، ما يوقع ضحايا مدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وتعمل روسيا على تجريب أسلحتها الجديدة ومنها أسلحة بيولوجية على المدنيين السوريين في الشمال السوري المحرر من سيطرة نظام الأسد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى