fbpx

بوادر أزمة دبلوماسية بين باريس وطهران نتيجة الكشف عن "مخطط إرهابي"

اندلعت أزمة دبلوماسية بين باريس وطهران بعد أن أثبتت المخابرات الفرنسية، أمس الثلاثاء، أن المخابرات الإيرانية خططت لتنفيذ هجوم إرهابي على المعارضة تم إحباطه في يونيو الماضي. وقررت الحكومة الفرنسية إثر ذلك تعليق إرسال سفيرها الجديد إلى إيران، بانتظار توضيحات من طهران. كما أعلنت فرنسا تجميد أصول رجلين إيرانيين وإدارة الأمن في وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية لمدة ستة أشهر بموجب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية، وعُرف عن أحد الرجلين على أنه أسد الله أسدي المولود في 22 كانون الأول/ديسمبر 1971 في إيران، وهو الاسم نفسه الذي يحمله دبلوماسي إيراني أوقف في قضية التخطيط المفترض للاعتداء على تجمع نظمته مجموعة إيرانية معارضة في فرنسا في حزيران/يونيو. وأعلنت السلطات الفرنسية أن قرارات تجميد أصول رجلين إيرانيين وإدارة الأمن في وزارة الاستخبارات الإيرانية أمس الثلاثاء مرتبطة بخطة اعتداء أحبطت في نهاية حزيران/يونيو على تجمع لحركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في فيلبانت بالقرب من باريس. وأكدت أن المخابرات الفرنسية توصلت إلى أن مسؤول الاستخبارات الإيراني سعيد هاشمي مقدم أمر بشن هجوم باريس. ونقلت “فرانس برس” عن مسؤول في المخابرات الفرنسية أن “المسؤول في الاستخبارات الإيرانية سعيد هاشمي مقدم أمر بتنفيذ الهجوم على المعارضة الإيرانية في فرنسا”. كما قال بيان مشترك لوزراء الداخلية، والخارجية، والاقتصاد الفرنسيين، أن “محاولة الاعتداء الخطيرة جداً والتي تم إحباطها لا يمكن أن تبقى من دون رد، ولهذا السبب قرر وزيرا الداخلية، جيرارد كولومب، ووزير الاقتصاد، برونو لومير، اتخاذ إجراءات بحق شخصيتين إيرانيتين، وهما أسد الله أسدي، وسعيد هاشمي مقدم، بالإضافة لإدارة الأمن الداخلي التابعة لوزارة المخابرات والأمن الإيرانية، وذلك عبر تجميد أموالهم لمدة ستة أشهر”. وأكد البيان أن “فرنسا وعبر اتخاذها لهذه الإجراءات تؤكد عزمها مكافحة الإرهاب على أراضيها”، موضحاً أن “الاعتداء الذي تم إحباطه يؤكد ضرورة اتباع نهج مختلف في العلاقات مع إيران”. وتأتي هذه التطورات عقب مداهمة ضخمة للشرطة الفرنسية لمقر منظمة “الزهراء الشيعية” ومنازل المسؤولين فيها صباح أمس واعتقال 11 شخصاً. وذكرت الداخلية الفرنسية أنه تمت مصادرة أسلحة ومواد أخرى وتوقيف 11 شخصاً، أبقي ثلاثة منهم محتجزين قيد التحقيق. وتشتبه السلطات الفرنسية في أن هذه الجمعيات “تشرعن الإرهاب” و”تمجد حركات متهمة بالإرهاب” مثل حركة حماس وحزب الله اللبناني. تجدر الإشارة أنّ إلى أن الهجوم الإرهابي المحبط في يونيو الماضي كان يستهدف تجمعاً جماهيرياً لمنظمة (مجاهدين خلق) المعارضة الإيرانية. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى