fbpx

مصادر خاصة لمينا: تفاصيل الكمين الذي أوقع به داعش قوات النظام وميليشيات إيرانية في بادية دير الزور

مرصد مينا – خاص كشفت مصادر خاصة لـ (مرصد مينا) عن تفاصيل حصرية، حول الكمين الذي وقع به الرتل المشترك (قوات النظام، ميليشيات إيرانية، مليشيا الدفاع الوطني) على طريق دمشق – دير الزور، والذي أودى بحياة العديد من الجنود والضباط من مختلف التشكيلات وجرح وأسر أعداد أخرى. حيث أفاد المصدر، أنه وفي  فجر يوم الخميس الماضي مع قرابة الساعة الثانية ظهراً، توجهت مجموعة من ضباط قوات النظام من ملاك قيادة المنطقة الجنوبية، على رأس قافلة و قوة عسكرية انطلقت من دمشق باتجاه محافظة ديرالزور، بتعليمات من مستويات عليا في قيادة النظام، وكان الهدف هو أجراء استطلاع لإعادة انتشار قوات النظام والميلشيات الحليفة لها، والقضاء على ما تبقى من مجموعات داعش التي فرت من آخر معاقل التنظيم إلى البادية، للعمل على تأمين خطوط الربط والإمداد ولا سيما خطوط نقل النفط والمشتقات النفطية، التي تربط دمشق بمحافظة ديرالزور، لتجاوز أزمة المحروقات التي أثقلت كاهل النظام. وبحسب المصدر، فإن الرتل ضم عدد من ضباط الجيش الذين يتبعون لقيادة المنطقة الجنوبية والقوات الخاصة، وضباط من هيئة الإمداد والتموين العسكرية وإدارة النقل العسكري، بالإضافة إلى 2 من ممثلي الميليشيات المدعومة إيرانياً، وكذلك قادة ومقاتلين من ميلشيا الدفاع الوطني (الشبيحة)، وكان أبرز قوام الرتل هي القوة العسكرية من مشاة القوات الخاصة. وفصّل المصدر الآليات التي استخدمها الرتل لعبوره باتجاه دير الزور على النحور التالي: سيارة نوع (رانج روفر) تابعة لقيادة المنطقة الجنوبية، ثلاث سيارات (جيب تويوتا لاندكروزر) تابعة لإدارة النقل العسكري، سيارة (جيب تويوتا هايلوكس بيكاب) دبل كبين تابعة لفيلق القدس الإيراني، خمس بيك آبات نوع (إيسوزو) تابعة للقوات الخاصة، وباص نقل عسكري تابع لإدارة النقل العسكري. وأشار المصدر، إلى أن الهدف الرئيسي من المهمة، هو وصول المجموعة المذكورة إلى دير الزور، للتنسيق مع القيادة العسكرية هناك والعمل على تأمين ما أمكنهم من محروقات ونقلها عبر صهاريج تابعة لإدارة النقل العسكري إلى دمشق لتزويد القطعات والوحدات العسكرية في محافظة دمشق وما حولها في المقام الأول، ومن ثم تلبية النقص الكبير في مادة المحروقات لدى الكازيات داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام، بعد حالة الاستياء والسخط التي عصفت بمناطق النظام جراء النقص الكبير بهذه المادة. ويتابع المصدر، بأن الرتل بالفعل وصل إلى دير الزور عبر محور (دمشق، حمص، حماه، طريق السلمية، الرصافة، الشولا، ومن ثم الوصول إلى ديرالزور)؛ و هناك اجتمع ضباط من قيادة المنطقة الشرقية مع المجموعة القادمة من دمشق و اتفقوا على تسيير 15 صهريج يومياً بحماية قوة عسكرية مشتركة من القوات الخاصة و عناصر فيلق القدس الإيراني باتجاه العاصمة،  وانتهى الاجتماع على هذا الأساس، و قررت المجموعة العودة مساءاً من ذات الطريق إلى دمشق، و رافقها 8 صهاريج مدنية محملة بمادتي (الديزيل) و (البنزين) كدفعة أولى، علماً أن الصهاريج تعمل لصالح هيئة الإمداد والتموين و إدارة النقل العسكري. سلك الرتل المحور ذاته الذي أتى منه إلى دير الزور، قاصدة بلدة (الشولا) باتجاه الرصافة، وهناك حدث ما لم يكن تتوقعه تلك القوات، ففي بادية الرصافة كان كمين ضخم ومحكم يتبع لتنظيم داعش بانتظارهم، حيث فتح عناصر الكمين النيران بغزارة على الرتل واستخدموا قواذف الـ (آر بي جي) ما أدى لتدمير وإحراق أحد الصهاريج، وقتل على أثر ذلك عدد من الجنود والضباط والأفراد المقاتلين في الميليشيات، وأسر عناصر التنظيم من تبقى على قيد الحياة. حيث بلغ عدد الضباط القتلى ثمانية ضباط عرف سبعة منهم، هم: العميد الركن حسين جمعة يتبع لقيادة المنطقة الجنوبية، العميد الركن صالح تركي السلوم يتبع لإدارة النقل العسكري، العقيد عبد الجبار حميدان يتبع لإدارة النقل العسكري، العقيد نادر منير صقر يتبع للقوات الخاصة، المقدم شعبان علي يتبع للقوات الخاصة، الملازم أول علي ثابت برهوم يتبع للقوات الخاصة، الملازم أول مفضل الابراهيم يتبع للقوات الخاصة. فيما بلغ عدد العناصر القتلى 14 عنصراً من كافة التشكيلات، وعدد الأسرى 49 عنصراً ومقاتل (من بينهم جرحى) ومعظم هؤلاء من عناصر القوات الخاصة. وكان إعلام النظام قد تناول الحادثة بخبر مفاده، أن المجموعات الإرهابية هاجمت حاجزاً عسكرياً لـ “الجيش العربي السوري” و قتلت ضابطين من القوات الخاصة، وأتبعته بخبر آخر مفاده، أن قوات التحالف الدولي، استهدفت صهاريج تنقل وقود إلى دمشق في البادية السورية، فيما تناقلت مواقع ووسائل إعلام معارضة أن تنظيم داعش استهدف خلال العملية (الكمين) حاجزاً يتبع لمليشيا القدس الفلسطينية. والجدير بالذكر -وبحسب مصدرنا وأكثر من مصدر في البادية السورية- أن النظام السوري ليس لديه أي حاجز عسكري في البادية السورية، نظراً لصعوبة حمايته من أي هجوم عسكري مهما بلغت قوته، كذلك لا يوجد في بادية تدمر والمنطقة الشرقية أي نقطة أو حاجز لأي ميلشيا فلسطينية، علماً أن الميليشيات الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب النظام، تتمركز داخل المخيمات الفلسطينية في حلب ودمشق. ويشار إلى أنه و فور ورود الأخبار عن استهداف الرتل، بدأت حالة من التراشق بين صفوف المؤيدين للنظام وأهالي القتلى والأسرى، بعد انتشار خبر عن تعميم وصل إلى كافة الأفرع الأمنية بهدف تأمين المؤازرة للرتل، لإثر وقوعه في الكمين، إلا أن أياً من الجهات المختصة عسكرية وأمنية لم تستطع أو لم تقم بتقديم تلك المؤازرة. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى