fbpx

الحكومة اليمنية ترفض تمديد مهمة الخبراء الأمميين بعد تقريرهم .. المسيّس

رفضت الحكومة اليمنية, اليوم الخميس, التمديد لمجموعة الخبراء الدولين التابع لمجلس الامن والامم المتحدة، بعد انتقادها تقرير صادر عنه.
وعزت الحكومة قرارها إلى “كون المخرجات التي توصلت إليها المجموعة والواردة في تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان قد جانبت معايير المهنية والنزاهة والحياد والمبادئ الخاصة بالآليات المنبثقة عن الأمم المتحدة، وكون هذه المخرجات قد غضّت الطرف عن انتهاكات جماعة الحوثي للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
وأكدت السلطات اليمنية رفضها “أي آليات تنتقص من سيادتها”، مشيرة إلى أن “الآليات الوطنية هي الآليات الوحيدة القادرة على الإنصاف والمساءلة والقادرة على الوصول، أما الآليات الدولية ما هي إلا أدوات تكميلية لها ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بديلة عنها”
كما دعت الحكومة وكالات الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص مجلس حقوق الإنسان والمفوضية العليا إلى “مساعدة اللجنة الوطنية اليمنية وتزويدها بالخبرات الدولية والإقليمية النوعية لإنجاح عملها بما يتماشى مع الفقرة ب من المادة الثانية من قرار تشكيل اللجنة رقم 140 لسنة 2012 ” الذي ينص على أن ” للجنة الحق في الاستعانة بمن ترى من الخبراء المختصين محليين أو دوليين تحت القسم لمساعدتها في أداء مهامها ويتمتعون بالحصانة من الملاحقة القانونية للأعمال التي يقومون بها في إطار هذه المهمة”.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش دعت في بيان لها الثلاثاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تجديد ولاية “فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن”، الذي لديه صلاحية التحقيق بشأن المسؤولين عن الانتهاكات وتحديدهم.
ويعيش اليمن منذ ثلاث سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ”الأسوأ في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى