fbpx

إسرائيل: غاراتنا على سورية لـ "قطع رأس الأفعى"

نريد أن نقطع رأس الأفعى (إيران)، هكذا عقب أحد الوزراء الإسرائيليين على الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في العاصمة السورية- دمشق، وأدت إلى مقتل عدد من القادة الإيرانيين هناك، وعددا من عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل تسعة مقاتلين يعملون لصالح نظام الأسد، ستة منهم تابعون لإيران، وثلاثة آخرين سوريين.

إيران، كانت قد حولت الأراضي السورية لساحة صراع لها ضد كل من يخافها الرأي، بعد أن غذت طهران الجغرافية السورية بعشرات المليشيات التابعة لها، وتمدها بالمال، والخبرات العسكرية، والمواد اللوجستية، لتقوي أذرعها في سوريا وتنفذ مآربها، وبهذا تحولت سوريا إلى ساحة للحرب الإسرائيلية الإيرانية.

وزير الخارجية الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” صرح لوسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد أن الطيران الإسرائيلي شن عملياته الليلة الماضية على ضوء حقيقة أن ثمة عملية واسعة النطاق يتم الإعداد لها لضرب أهداف إسرائيلية من الجو، ولذلك عملية سلاح الجو استهدف رأس الأفعى، ويقصد بها إيران.

وأكد “كاتس” لهيئة البث والإذاعة الإسرائيلية أن هدفهم من العملية على سوريا هو “قطع رأس الأفعى”، مضيفا: “لولا الأنشطة الإسرائيلية على مدى السنوات الأخيرة لوصل عدد المقاتلين الإيرانيين في سوريا إلى مائة ألف”.

صحيفة “معاريف” الإسرائيلية نشرت اليوم أن “من أسباب الإعلان الإسرائيلي عن القصف في سوريا هو جعل المرشد الأعلى لإيران يدرك أن سليماني قد فشل، وهو عادة ما يخفي إخفاقاته عن القائد الأعلى، الذي يعتقد أنه ناجح على جميع الجبهات”.

ونشرت الصحيفة نقلا عن مصادر موالية لنظام الأسد ان أحد الصواريخ سقطت بالقرب من مقام السيدة زينب، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن القصف في سوريا لم يكن على حوامات عادية وإنما نوع من الطائرات الانتحارية التي تحمل رأسا متفجرا قاتلة، ومزودة بنظام توجيه بصري.

القناة العبرية 2 صرحت اليوم أن وزراء في الحكومة الأمنية المصغرة الإسرائيلية لا يستبعدون ردود أفعال إيرانية في أعقاب الهجمات الإسرائيلية التي وقعت يوم أمس في سوريا، وأكدت إحدى القنوات العبرية أن خمسة من القاعدة الإيرانيين قتلوا في الهجوم على سوريا، وأن القوات الإسرائيلية على استعداد لعدة سيناريوهات كرد فعل من إيران أو حزب الله.

وصرح عضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابنيت”، وزير البيئة، زئيف إلكين، في حديثه مع قناة العبرية 13، أنه “يجب ألا تشعر إيران بالأمان في أي مكان”، واتهمها بـ”العمل ليلا ونهارا في مختلف أنحاء الشرق الأوسط في مسعى لبناء إمبراطورية تهدف إلى تدمير إسرائيل”.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” كتب على حسابه الخاص في موقع تويتر:” يبقى جيش الدفاع في حالة جاهزية كبيرة لمواصلة الجهود الدفاعية والعمل وفق الحاجة ضد نوايا لتنفيذ اعتداءات ضد إسرائيل ويحمل إيران والنظام السوري المسؤولية المباشرة عن محاولة تنفيذ العملية التي تم إحباطها”.

أدرعي كتب أيضا أن المحلل الإيراني محمد إيماني والمقرب من المرشد كتب قبل أيام: “يجب على إسرائيل أن لا تتفاجأ إذا تعرضت في الأيام أو الليالي المقبلة لهجمات بطائرات مسيرة”، وعقب أدرعي على ذلك بالقول: “إذا فيلق القدس والمليشيات الشيعية خططوا لتنفيذ عملية إرهابية من خلال طائرات مسيرة كانوا ينوون إطلاقها من سوريا، وهذه العملية أحبطت”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى