عمدة طهران .. من الإعدام إلى إخلاء السبيل!
أفادت وسائل إعلام إيرانية، الإربعاء، أن سطات البلاد أفرجت عن عمدة طهران السابق “محمد علي نجفي” المحكوم عليه بالإعدام لقتله زوجته الثانية، وذلك بكفالة بناءً على قرار قضائي بإطلاق سراحه، عقب العفو عنه من قبل أسرة الضحية.
وقال محامي العمدة السابق “حميد رضا غودارزي” إنه تم الإفراج عن موكله بكفالة بلغت قيمتها حوالي 240 ألف دولار، مشيرأ إلى أن الحكم المتعلق بحمله لسلاح غير مرخص قابل للاستئناف.
من جانبها، نقلت وكالة إرنا الإيرانية، عن المحامي غودارزي قوله ” إنه تم إطلاق سراح موكله بكفالة لعلة المرض، لكنه لا يزال يواجه تهمة امتلاك سلاح ناري غير مرخض، لافتاً إلى أنه تم تغيير أمر الاعتقال المؤقت إلى كفالة، ومن ثم إطلاق سراحه.
مصادر قضائية إيرانية، كانت قد ذكرت آواخر شهر يوليو الماضي، أن محكمة إيرانية حكمت بالإعدام على عمدة طهران السابق “محمد علي نجفي” بتهمة قتل زوجته أواخر مايو الماضي.
وقالت وكالة “فارس” حينها أن المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية “غلام حسين اسماعيلي” أكد أن المحكمة اصدرت حكم الاعدام “القصاص” بحق الوزير الاسبق وعمدة طهران السابق محمد علي نجفي لارتكابه جريمة قتل زوجته ميترا استاد.
وأضاف المتحدث القضائي، أنه تم إبلاغ محامي أولياء الضحية والمتهم بقرار المحكمة، بعد أن ثبت ارتكابه جريمة القتل العمد بالسلاح مما ترتب عليه الحكم بالاعدام قصاصا.
جلسات محاكمة نجفي كانت قد بدأت منتصف شهر يوليو الحالي، حيث وجهت اليه المحكمة عدة تهم إلى جانب القتل، منها الإعتداء الجسدي، والحيازة غير القانونية للسلاح، عقب اعترافه بقتل زوجته الثانية”ميترا استاذ” وتسليم نفسه للشرطة، بعد العثور على جثتها في حوض الاستحمام في شقة الزوجين 28 مايو الماضي.
وأعلنت عائلة ” المغدورة” ميترا أستاد، منتصف شهر أغسطس الحالي، أنها تنازلت عن حقها في تنفيذ حكم بالقصاص على الأخير لقتل زوجته، وقررت العفو عنه.
وكتب شقيق أستاد على حسابه في أنستغرام، “أنذاك، أن العائلة قررت التنازل عن القصاص في حق نجفي، الذي ثبت عليه التورط بقتل شقيقته ميترا استاد”، وسط أنباء عن تعرض العائلة لضغوط، أو مغريات للتنازل عن حقها في القصاص من القاتل الذي شغل عدة مناصب لدى النظام في طهران، بينها وزيراً للتعليم، و المستشار الإقتصادي للرئيس الإيراني “حسن روحاني”، إلى أن تم إنتخابه عمدة لمدينة طهران في آب 2017.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
