fbpx

حكومة بغداد تضع حداً لتجاوزات الحشد

تسعى حكومة بغداد إلى إحلال الاستقرار في البلاد التي تعاني من اضطربات وحروب عديدة، أفضى بعضها إلى اقتطاع قسم من الأراضي العراقية الشمالية لصالح القوات الكردية التي أسست إقليم كردستان العراق، بينما تسيطر المجموعات المسلحة ذات الولاءات المختلفة على مفاصل القوة العسكرية والداخلية في البلد الذي أنهكته الحروب.

تتبع الفصائل العسكرية الغير نظامية بولائها لإيران الجارة الشرقية للعراق، التي تعمل على تمزيق العراق تحت مظلة الإنتماء الطائفي.

ولوضع حد لهذه القوة التي عاثت في العراق فساداً وقتلاً وصدرت جرائمها لسوريا، مطمع إيران الاستراتيجي، تلاحق القوى الأمنية العراقية مصدر الفساد في البلاد والمتمثل بقوات الحشد الشعبي العراقي، القوة غير النظامية والموازية للجيش العراقي، والتي تعتبر أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني.

أعلنت القوى الأمنية العراقية اليوم الثلاثاء 6 آب الحالي، القبض على المدعو “حجي حمزة الشمري” زعيم المافيا والمسيطر على جميع أماكن لعب القمار والدعارة وتجارة المخدرات في العاصمة بغداد، كما تمكنت القوى الأمنية من القبض على 25 آخرين من أتباع “الشمري” وكلهم يتبعون لمليشيات الحشد الشعبي.

أكدت مديرية أمن الحشد الشعبي في بيان لها، تسليم المطلوبين مع ما تمت مصادرته من مواد مخدرة وأموال إلى الأمن الوطني من أجل التحقيق معهم وعرضهم على القضاء.

وتمت أن العملية بتوجيه من رئيس الوزراء “عادل عبد المهدي” إلى الحشد الشعبي لملاحقة مافيا المخدرات وصالات القمار وبيع وشراء النساء.

وتكسب المافيا بقيادة حجي “حمزة” يومياً نحو مليون دولار من تجارة المخدرات والدعارة وصالات القمار التي انتشرت بشكل لافت مؤخراً خاصة في الفنادق الفخمة والنوادي الليلية.

ويعاني العراق من انتشار النوادي الليلية ومحلات بيع المشروبات الكحولية غير المرخصة في مناطق كثيرة من العاصمة بغداد، ولا تستطيع القوات الأمنية إغلاقها أو مداهمتها لأنها تعود إلى جهات متنفذة، بحسب تعبير من يدير تلك الأماكن المشبوهة، مما يولد خشية لدى رجال الأمن على حياتهم وحياة عوائلهم.

وداهمت قوة أمنية في وقت سابق، فندق فلسطين ميرديان في بغداد، واعتقلت ثلاثة أشخاص من أصحاب صالات القمار المتهمة بتهريب الأموال إلى خارج العراق بطرق غير مشروعة.

فجّرت حادثة اعتقال زعيم المافيا الأكبر في العراق “حمزة الشمري”، موجة من الأخذ والرد، وحزمة من التساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي؛ فالمعروف عن الحاج الشمري أنه “رجل أعمال” يضطلع في مجال الاستثمارات السياحية، وصديق لرجال الأعمال العراقيين، فهو رجل أعمال وشخصية خيرية وغاسل أموال مقامر، هكذا يوصف في وسائل التواصل الاجتماعي، فلماذا وفي هذا الوقت صدر قرار إيقافه. . ؟

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى