fbpx
أخر الأخبار

جبهة البوليساريو تعقد اجتماعها الـ 16 تحت شعار ” تصعيد القتال لطرد الاحتلال”

مرصد مينا

تبدأ جبهة البوليساريو مؤتمرها الـ 16 تحت شعار “تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة” اعتبارا من اليوم الجمعة لتجديد قياداتها، في سياق توترات شديدة بين حليفتها الجزائر والمغرب الذي يسيطر على 80% من منطقة الصحراء، حيث يجتمع أكثر من 2200 عضو في الجبهة، و370 ضيفًا أجنبيًا على امتداد خمسة أيّام على بعد 175 كلم جنوب مدينة تندوف الجزائرية، في مخيم اللاجئين بالداخلة، الذي يحمل اسم بلدة ساحلية في الصحراء الغربية، وهي منطقة غنية بالفوسفات والثروة السمكية في قلب صراع متواصل منذ نصف قرن، بحسب فرانس برس.

زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي (73 عامًا)، والذي يحظى بدعم جزائري يبدو أنه واثق من إعادة انتخابه خلال المؤتمر الذي ستنطلق اعماله ظهر الجمعة.

يشار أن النزاع يدور منذ عقود حول الصحراء الغربية التي يسيطر المغرب على جل ترابها ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيه مقترحا منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة البوليساريو مدعومة من الجزائر باستقلالها. وهي سبب رئيسي لتوتر العلاقات بين البلدين المغاربيين حيث قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط منذ صيف 2021.

وخُرق قرار وقف إطلاق نار ساري المفعول منذ العام 1991، في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2020 بعد انتشار القوات المغربية في أقصى جنوب الإقليم لطرد مقاتلي البوليساريو الذين كانوا يغلقون الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا ويعتبرونه غير قانوني لأنه لم يكن موجودًا حين تم الاتفاق مع الرباط.

منذ ذلك الحين، تقول جبهة البوليساريو إنها “في حالة حرب دفاع عن النفس” وأعلنت “منطقة حرب، كل أراضي الجمهورية الصحراوية، بما في ذلك المجال البري والبحري والجوي”. بحسب توصيفها.

ينعقد المؤتمر في الوقت الذي تقع فيه الصحراء الغربية في قلب التوترات المتصاعدة بين الدولتين القويتين في المغرب العربي. وقطعت الجزائر فعليا علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في آب/أغسطس 2021 بسبب الخلافات العميقة حول هذا الملف والتقارب الأمني بين الرباط وإسرائيل.

وبعد أن شجع اعتراف الإدارة الأميركية للرئيس السابق دونالد ترامب في نهاية العام 2020 بسيادة المغرب على هذه المنطقة وفي المقابل التقارب مع إسرائيل، توظف الرباط منذ ذلك الحين نشاطها الدبلوماسي بشكل متزايد لحشد دعم دول أخرى لمواقفها.

وتنتهي مع انعقاد المؤتمر ولاية غالي، الذي خلف في تموز/يوليو 2016 الزعيم التاريخي محمد عبد العزيز والذي توفي قبل أسابيع قليلة. وغالي هو فضلا عن ذلك رئيس “الجمهورية العربية الصحراوية”، المعلنة من طرف واحد في عام 1976.

وتؤكد ممثلة جبهة البوليساريو في جنيف أميمة عبد السلام أن “الكلمة الأخيرة ستكون للشعب الصحراوي خلال هذا المؤتمر. منصب الأمين العام ليس حكرا على أحد”، مفندة تقارير صحافية عن صراع لخلافة غالي، بحسب فرانس، موضحة “حتى الآن، لا توجد قائمة بالمرشحين لمنصب الأمين العام. هذه مجرّد شائعات”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى