fbpx

قمة أنقرة.. الدول المحتلة لسورية تطالب بسيادة الأخيرة!

في القمة الخامسة بين الدول الثلاث المشاركة في الحرب السورية “تركيا، روسيا وإيران” التي انعقدت أمس الاثنين 16 أيلول الحالي، أعلن الزعماء الثلاث بأنهم انتهوا من تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري الجديد، وأن اللجنة سوف تباشر عملها في العاصمة السويسرية جنيف بأسرع وقت ممكن.

كما اتفقت الدول الثلاث صاحبة التواجد العسكري القوي على الأراضي السورية، والتي تتصارع قواتها هناك من أجل إحراز أكبر قيمة ممكنة من المصالح وأوراق الضغط، اتفقوا على الحفاظ على “سيادة الأراضي السورية” رافضين الوجود الأمريكي “غير الشرعي” على الأراضي السورية.

وأوضح الزعماء الثلاثة في لقاء صحفي مشترك حصل بعد انتهاء القمة في قصر تشاتنكايا بالعاصمة أنقرة مساء أمس الاثنين، بأنه تم العمل بمرونة على تشكيل اللجنة الدستورية المؤلفة من 150 شخصا يعين النظام والمعارضة الثلثين، أما الثلث الأخير، فيختاره المبعوث الأممي إلى سوريا، من المثقفين ومندوبي منظمات المجتمع المدني.

وبيّن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” موعد بدء اللجنة الدستورية عملها قائلاً: “لا أستطيع تحديد موعد محدد، لكن الدول الثلاثة تسعى لأن تبدأ اللجنة أعمالها في أقرب وقت ممكن، وجهود المبعوث الأممي ستكون مهمة في هذا الخصوص”.

وأوضح الرئيس الروسي “فلادمير بوتين” العقبة المتبقية أمام عمل اللجنة الدستورية:” الشيء الوحيد الذي يتعين علينا القيام به هو ضمان الموافقة على آلية عمل هذه اللجنة، وقبل كل شيء، أن يكون التصرف لدى أعضاء هذه اللجنة بشكل مستقل بما فيه الكفاية ودون التعرض لأي ضغوط خارجية”.

وستتم عملية صياغة الدستور السوري وفقاً للقرار رقم 2254 (في 2015) الصادر عن مجلس الأمن الدولي، نص على إعادة صياغة الدستور السوري، في إطار عملية انتقال سياسي.

وأتت قمة أنقرة في الذكرة السنوية لقمة سوتشي التي انعقدت في العاصمة الكازاخية في 17 أيلول 2018، وما نتج عنها “منطقة خفض التصعيد” التي بقيت المكان الخطر للعديد من السوريين الذين قضوا فيها نتيجة عدم توقف القصف الروسي والسوري.

وما يزال السوريون منذ 2011 يسمعون بالمؤتمرات التي تعقد إيقاف قتلهم، وبناء مستقبل لهم لا يوجد للأسد ونظامه القاتل فيه مكان، الأمر الذي لم يلمسوا منه على الأرض الواقع إلا المزيد من القتل والدمار بشتى الأسلحة الجديدة والقديمة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى