fbpx

عيش الطفولة.. لمحاربة التسرب من المدارس والزواج المبكر

أقام ناشطو ريفي اللاذقية وإدلب الغربي بحملة جديدة تحت عنوان “عيش الطفولة” وذلك لمنع الأطفال من التسرب من المدارس وتوعية السكان بمخاطر الزواج المبكر لفتيات
وقال “احمد حج بكري” مسؤول حملة عيش الطفولة “نسبة تسرب الأطفال بالمخيمات وصلت إلى 30%
وهناك ٤ أطفال من بين كل 10 أطفال خارج مقاعد الدراسة.
و”يعود التسرب لأسباب مختلفة أهمها عند الذكور العمالة فأكثرهم يتجه للعمل بالتهريب لقرب مخيماتهم من الحدود التركية رغم ما يواجهونه من مخاطر في الطرق الجبلية والتعرض لإطلاق النار من حرس الحدود التركي، ولكن توفر المال من هذا العمل هو ما يدفعهم للقيام به، بالإضافة لإهمال الأهل وعدم مراقبة أطفالهم بشكل المطلوب، أما عند الإناث فالسبب هو رفض بعض الاهالي فكرة إرسال بناتهم للمدارس بالإضافة للزواج المبكر “والكلام لحج بكري.
وتابع “الحملة هدفها على المدى القريب إعادة أكبر عدد ممكن من الأطفال للمدارس عن طريق المرح والسعادة ورسم البسمة على وجوههم وتعليمهم القراءة والكتابة على أقل تقدير “
وعن أنشطة التي يقومون بها قال حج بكري” نقوم ببناء غرف العاب داخل المدارس لترفيه الأطفال وجعلها مكان امن لهم واقامة علاقة من الثقة معهم والتواصل معهم بشكل يومي، وستكون غرف الأنشطة تابعة للمدرسة بعد الانتهاء من الحملة لتصبح جزء من عمل المدرسة بالمستقبل، وتوفير ما ينقص الأطفال بالمخيمات وتوجيه تفكيرهم للدراسة وابعادهم عن الحرب والتخفيف من مشاكلهم النفسية التي عايشوها بسبب القصف والنزوح وإخراجهم من حالة الخوف والتفكير بالقصف والحرب بشكل مستمر ليعيشوا طفولتهم بشكل سليم”.
ومن الأنشطة التي تقوم بها الحملة بحسب حج بكري “اقامة جلسات نقاش وحوار مع الأهالي وسكان المخيمات للبحث عن حلول جدية لهذه المشكلة وتوعيتهم ايضا لخطرها بالمستقبل على أطفالهم والمجتمع”، مشيراً إلى أنه وفي ظل انتشار السلاح والفوضى فإن الأطفال هم الحلقة الأضعف المعرضة للخطر والنسيان والإهمال فكان لا بد من العمل على مشروع بالإمكانيات المتوفرة للتقرب من الأطفال وتوجيههم بشكل سليم وتسليحهم بالعلم والمعرفة لمواجهة الحياة فكانت حملة عيش الطفول التي يعمل بها عدد من الشباب المتطوعين بالداخل السوري مع الأطفال للحد من نسبة التسرب المدرسي وتوفير ما يحتاج الأطفال من اهتمام وألعاب وغيرها من أشكال الرعاية بالتعاون مع الأهلي وإدارات المدارس بالمنطقة.
ويقطن في المخيمات بريفي اللاذقية و ادلب الغربي اكثر من 15 ألف طفل يعيشون ظروفا حياتية بعد أن هجرتهم قوات النظام و الروس من قراهم بريف اللاذقية الشمالي.

خاص – مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى