fbpx

بعد انخفاض الرغبة.. إيران تلجأ لوسيلة جديدة لحث الأفغان للقتال في سوريا

بعد انخفاض الرغبة بالتطوع من قبل الأفغان الذين تجندهم إيران للقتال في سوريا، جراء مقتل الآلاف منهم على أيدي فصائل المعارضة السورية خلال السنوات الماضية، لجأت إيران إلى وسيلة جديدة لحث اللاجئين الأفغان لديها على مواصلة القتال في سوريا إلى جانب قوات النظام. الوسيلة الإيرانية الجديدة جاءت عبر نشر مذكرات الأفغان الأوائل الذين تطوعوا للقتال ضد العراق اثناء الحرب الإيرانية – العراقية في الفترة بين 1980 و1988. ونشر مركز دراسات “الجبهة الثورية الإسلامية” في إيران، اليوم الأحد، كتابًا يوثّق هذه المذكرات بقلم الكاتب والشاعر الأفغاني، محمد سرور رجائي، الذي يقيم في طهران، وذلك في محاولة لحث الشباب الافغان للتطوع والقتال في سوريا الى جانب قوات نظام الأسد. وذكرت وكالة أنباء “فارس نيوز” على موقعها الرسمي، أن رجائي “قضى 10 سنوات في جمع ذكريات الحرب الخاصة بالمتطوعين الأفغان. وقال الكاتب إنه “من أجل تحقيق الوحدة، نحن بحاجة إلى معرفة كيف عبر المجاهدون الأفغان، في طريقهم للعثور على الحب، والمقاطعات المركزية والشمالية في أفغانستان، من صحراء ليلي في مقاطعة جوزجان الأفغانية، إلى مدينة أنديمشك التابعة لمحافظة الأهواز الإيرانية، وصولًا إلى جزيرة مجنون بمحافظة البصرة العراقية”. وتطوع الآلاف من الأفغان لمساعدة إيران في الحرب ضد العراق، ضمن تشكيل عسكري أسسه الحرس الثوري يدعى “فيلق أبو ذر” ( تم حل التشكيل بعد الحرب) ولقي نحو ألفي أفغاني مصرعهم في تلك الحرب، وفقًا لإحصاءات صادرة عمّا تسمى “مؤسسة الشهداء والمضحين الإيرانية”. وبعد اندلاع الثورة السورية، لجأ الحرس الثوري إلى تجنيد الشبان الأفغان اللاجئين في إيران وزجهم في القتال الدائر في سوريا للدفاع عن نظام بشار الأسد. وأسس الحرس الثوري العام 2013، ميليشيا أفغانية أطلق عليها “لواء فاطميون” الذي تولّى قيادته الأفغاني، علي رضا تولي، ولقي مصرعه خلال مواجهات مسلحة مع فصائل المعارضة بمحافظة درعا جنوب سوريا في آذار/ مارس عام 2015. ويعد المقاتلون الأفغان أكبر ميليشيا اجنبية تقاتل في سوريا، حيث تشير تقديرات غربية إلى أن عددهم يتجاوز الـ 20 ألف مقاتل. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى