“لا شرقية ولا غربية”.. أنباء عن رفض الصدر الاندماج مع الإطار التنسيقي
مرصد مينا – العراق
جدد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر التأكيد على عزمه تشكيل حكومة أغلبية وطنية، إذ أعاد التغريد مساء اليوم السبت عقب لقاء وفد من الإطار التنسيقي الشيعي الذي يتزعمه نوري المالكي: “لا شرقية ولاغربية حكومة أغلبية وطنية”.
في السياق نفسه أفادت مصدر إعلامي بأن الصدر رفض مقترحاً من الإطار التنسيقي للإندماج معهم وتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي التي تُكلف بالحكومة الاتحادية الجديدة، وقال المصدر بحسب “شفق نيوز”: إن “الصدر أبلغ خلال اجتماع الحنانة اليوم وفد الإطار التنسيقي رفضه دخول الكتلة الصدرية مع قوى الإطار في كتلة واحدة لإعلان الكتلة الأكبر”.
وأضاف أن الصدر “شدد على بقاء التحالف الثلاثي والتواصل مع قوى الإطار بصفة التحالف الثلاثي (تحالف السيادة السني، الديمقراطي الكردتساني، التيار الصدري)، وهذا ما رفضه وفد الإطار وأكد على ضرورة تشكيل كتلة شيعية أكبر للاتفاق والتوافق على رئيس مجلس الوزراء المقبل”.
في غضون ذلك قال مصدر آخر، إن الأنباء التي تحدثت عن رفض جعفر الصدر تولي رئاسة مجلس الوزراء خلال المرحلة المقبلة غير صحيحة، مضيفا أن جعفر الصدر حتى اللحظة لم يصدر أو يبلغ اي طرف وجهة بموقفه لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، وانه على تواصل مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
ورجح المصدر بأن الساعات المقبلة ربما تشهد اعلان موقف رسمي من قبل جعفر الصدر بشأن طرح اسمه لرئاسة الوزراء.
وكان وفد من الإطار التنسيقي يضم هادي العامري، فالح الفياض، احمد الاسدي يرافقهم رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة قد اجتمع في وقت سابق من اليوم مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر الأخير بمنطقة الحنانة في النجف. وجدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عقب الاجتماع، موقفه من تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
وأكد الصدر مجدداً في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، على تشكيل “حكومة أغلبية وطنية”.
و كشف مصدران سياسيان متطابقان، في وقت سابق من اليوم، ان اجتماع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع وفد الإطار التنسيقي الذي يضم قوى شيعية أفضى إلى الاتفاق على تسمية ريبر أحمد مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني رئيسا لجمهورية العراق إضافة إلى تحديد آلية توافقية يتم من خلالها اختيار رئيس جديد للحكومة الاتحادية المقبلة.
وبحسب المصدر نفسه فإن المجتمعين في الحنانة اتفقوا على اختيار ريبر احمد مرشح حزب الديمقراطي الكوردستاني لمنصب رئيس الجمهورية وفق رؤية مناسبة ومشاركة الاتحاد الوطني الكوردستاني في الحكومة المقبلة.
وقالا ايضا إنه لا يوجد أي اتفاق لغاية الآن على مرشح رئاسة مجلس الوزراء، مشيرين إلى اللجنة العليا بين التيار الصدري والإطار التنسيقي سيعقدان اجتماعا خلال الايام المقبلة لمناقشة آلية اختيار توافقيا لمنصب رئيس الحكومة الاتحادية المقبلة، وبالنسبة إلى الوضع الاقتصادي فان الصدر أبلغ وفد الإطار بضرورة إيجاد معالجات للازمة الاقتصادية بالتزامن إرتفاع أسعار المواد الغذائية والسيطرة على السوق مع إيجاد دراسة لخفض سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي، وفقا للمصدرين.
ونقل المصدران عن الصدر تأكيده على ضرورة تقديم القوى السياسية كافة التنازلات لتخطي الأزمة السياسية الراهنة. وتابعا بالقول إن لقاء الحنانة الذي استمر لساعتين من الزمن أكد تماسك التحالف الثلاثي بين الكتلة الصدرية، والحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتحالف السيادة.