fbpx

فرنسا تحاكم داعشيها وتستعد لاستقبال أطفالهم

أصدرت محكمة فرنسية في العاصمة “باريس” حكماً قضائياً على أحد مواطنيها بتهمة تشجيع الشباب للسفر غلى سوريا، والقتال فيها إلى جانب تنظيم الدولة “داعش” الإرهابي، كما تستعد باريس لاستقبال اثنين من أطفالها الذين ولدوا لأبوين فرنسيين داعشيين قد ماتوا في المعارك مع التنظيم.

فقد قضت محكمة في باريس مساء أمس الجمعة، بسجن الفرنسي المدعو “مراد فارس” الحامل للجنسية الفرنسية لمدة 22 عاما، لتحريضه عشرات الشباب على السفر إلى سوريا للقتال، وقيادته مجموعة مقاتلين ناطقين باللغة الفرنسية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فرتسية.
وتوافق حكم محكمة الجنايات الخاصة الذي صدر مساء الجمعة مع طلبات المدعية العامة، مع اعتبار ثلثي مدة العقوبة كفترة زمنية يجب قضاءها، وكان “فارس” البالغ من العمر 35 عاماً، صامتاً في قفص الاتهام عند الإعلان عن الحكم، ووصول “فارس” إلى سوريا عام 2013 من فرنسا، وبقي فيها عام، حيث عاد لبلده الأصلي في عام 2014.
ودعت ممثلة فريق الادعاء إلى معاقبته لدوره “الأساسي” في تجنيد عدد كبير من الشباب، مشيرةً إلى عدم وجود أي شعور بـ”الندم الحقيقي” لدى المتهم، وخلال الجلسة، نفى المتهم أنه كان مجنِدا رئيسيا، لكنه أقرّ بأنه تمكن “بشكل غير مباشر” من التشجيع على السفر من خلال مقاطع فيديو دعائية كان ينشرها وأنه “سهّل” عبور الكثير من الأشخاص إلى سوريا التي وصل إليها في يوليو 2013 بعد رحلة عبر خلالها البر مرورا بأوروبا.
وفي هذا الوقت تعمل فرنسا على استعادة اثنين من أطفالها الدواعش الذين ما زالوا في مخيمات الاعتقال في سوريا، بعد وفاة والديهما في معارك التنظيم شمالي سوريا.
حيث قالت مليشيا الإدارة الذاتية الكردية المسيطرة على مناطق في شمال شرقي سوريا، اليوم السبت إن؛ 21 طفلاً يتيماً من مخيم الهول المكتظ بينهم فرنسيان سيتم ترحيلهما قريباً إلى بلدهما.

واليتامى الـ21، بينهم أجانب من جنسيات مختلفة من فرنسا وداغستان ومصر، هم من أصل 224 طفلاً يتيماً يقبعون في مخيم الهول، أكبر المخيمات الثلاثة التي تديرها الإدارة الذاتية الكردية، ويؤوي نحو 68 ألف شخص بينهم آلاف الأجانب من نساء وأطفال من عائلات مقاتلي تنظيم داعش الأجانب. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى