انخفاض منسوب المياه في سد زيزون يهدد المواسم الزراعية في سهل الغاب
شكلّ انخفاض المياه في سد زيزون بسهل الغاب قلقاً كبيراً لدى المزارعين مع بدء موسم الزراعات الصيفية المروية.
ويقع سد “زيزون” وسط سهل الغاب على الأطراف الشرقية لبلدة “زيزون” ويعتبر الخزان المائي الأهم في المنطقة.
وأكد المهندس الزراعي “شاكر رعدون” وهو من أهالي سهل الغاب أن الفلاحين لجأوا إلى زراعة نصف أو حتى ربع مساحة أراضيهم تخوفاً من عدم توفر المياه لسقاية مزروعاتهم. مشيرا إلى أن انخفاض المساحات لابد من أن يؤدي إلى قلة المنتوجات وقلة الأيدي العاملة في الأراضي، مما سيؤدي بالنهاية إلى تراجع المردود المادي من أراضي الفلاحين، فالزراعة هي المصدر الرئيسي لدخل الأهالي، كما يعد سهل الغاب السلة الغذائية الأهم في المناطق المحررة في الشمال السوري.
المزارع “محمد الخالد” قال لـ “مينا” أنه زرع 10 دونمات فقط من مساحة أرضه التى تبلغ 50 دونم وذلك بسبب قلة المياه، ولأن أحواله المادية لاتسمح له بالمجازفة والخسارة بحال تراجع منسوب المياه في السد أكثر وأكثر.
المهندس “رعدون” أشار إلى أن سد زيزون يروي أكثر من 35 ألف دونم عندما كان مستوى المياه في الحالة الطبيعية، أما الآن وبعد أن انخفض مستوى المياه إلى 5 ٪ لم يعد باستطاعته أن يروي أكثر من 2000 دونم.
وأعاد “رعدون” سبب انخفاض مستوى المياه لتعطل مولدات الضخ بسبب قصف قوات النظام لها أكثر من مرة .
يذكر أن سد زيزون تم إنشاؤه عام 1990م، في قرية زيزون بريف حماة الغربي، ومجمل مساحة السد تبلغ 2700 دونم
وكان يحوي قبل تعطل المضخات والمولدات 27 مليون متر مُكعب من المياه. أما الآن فتقدر الكمية بقرابة 1.35مليون متر مُكعب.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
