fbpx

هل تنجح زوجة "القروي" بتحقيق حلمه؟

دفعت ظروف اعتقال رجل الأعمال التونسي المرشح للانتخابات الرئاسية ” نبيل القروي”، زوجته “سلوى السماوي”، إلى مواصلتها حملته الانتخابية التي منعته ظروف سجنه السجن من القيام بها بنفسه، الأمر الذي حولها في وقت قصير إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي في تونس.

وتمكنت “السماوي”، من اكتساب خبرة كبيرة في التواصل مع الناس، لا سيما أنها كانت تدير اجتماعات مع شخصيات دولية خلال عملها في منصب “إطار سام” في شركة مايكروسوفت – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما ساعدها في مواصلة الحملة الانتخابية،

وتؤكد “سلوى” أنها ليست قيادية، ولا تنتمي إلى حزب زوجها “قلب تونس”، وتردد بشكل مستمر “أنا هنا لأن رفيق دربي مسجون، أقف معه لأنني أثق فيه”، في حين توجه خطابها للشباب التونسي قائلة: “نبيل القروي لن يخرج من السجن إلا بتصويتكم، في ثورة الصناديق”، وترد على منافسي زوجها بالقول “لا يريدون شخصاً بأفكار جديدة للتغيير، يخافون ذلك”.

وخلال الحملة الانتخابية جابت سلوى كافة المناطق التونسية، دون أن تواجه أي حرجاً في النزول إلى الحقول والمزارع، لتقول للشعب التونسي “أنا هنا عوضاً عن نبيل”، ولم تكتفي بالحملات الميدانية بل عمدت إلى تقديم مداخلات في محطات تلفزيونية عربية ودولية عدة، ساعدها في ذلك قدرتها على الحديث باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية بطلاقة.

ويقول الباحث في علم الاجتماع “محمد الجويلي”: “ما قامت به السماوي ينظر إليه بصفة إيجابية جداً من جانب العائلة التونسية، باعتبار أن المرأة لا تترك زوجها وحيداً في محنته، مضيفاً “عادة تواجه المرأة التونسية تحدياً صعباً حين يسجن زوجها لكن السماوي رفعت التحدي وأكثر”.

من جهته، الخبير في التواصل السياسي “كريم بوزويتة” قال: “يجب أن ندرك أن هناك متابعة وتكويناً مستمرين للموظفين السامين بالشركات العالمية، مثل مايكروسوفت، وبالتالي فهي معتادة ومتمكنة من طريقة إدارة الخطاب والإقناع”.

وأضاف بوزويتة: “إجاباتها على أسئلة الصحافيين ذكية وعلى المقاس، لا تتجاوز الدقيقتين من الزمن وتجعل منها رسائل انتخابية للناخبين”.

السماوي، تنحدر من مدينة “قفصة” جنوب البلاد، ونشأت في عائلة متواضعة، وكان والدها عاملا بشركة “فسفات قفصة”، مصدر العمل الوحيد تقريبا في المنطقة، بدأت حملة زوجها الانتخابية في مسقط رأسها، حيث ألقت أول كلمة لها مع انطلاق الحملة الانتخابية للدورة الرئاسية الأولى شهر سبتمبر الماضي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى