fbpx

رجل الظل في سوريا يقترب من خلافة الأسد!

خـاص: فريق التحرير تتوالى التغيّرات الحاصلة في مفاصل الدولة السورية، فبعد أن تم عزل جميل حسن وتعين غسان اسماعيل خلفاً له، تسري في الأوساط العسكرية أخبار تفيد بأن علي مملوك يد الروس في سوريا أصبح نائب رئيس الجمهورية، بينما تسلم ديب زيتون رئاسة مكتب الأمن الوطني. لم يتم إعلان الخبر بشكل رسمي حتى الآن من قبل الدوائر الرسمية في الدولة السورية، لكن من المعروف أن رياحاً تجوب في دمشق بفعل الروس. وكانت مصادر خاصة لمرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقا قالت في وقت سابق من هذا العام بأن الروس يرغبون بتعين علي مملوك رئيساً للجمهورية العربية السورية. وكتب فراس فحام وهو باحث سياسي سوري عبر حسابه في الفيس بوك: “التغييرات الأخيرة في الأجهزة الأمنية والرئاسة الخاصة بنظام الأسد جاءت بثلاثة أسماء من خارج الطائفة العلوية أبرزهم “علي مملوك” الذي أصبح نائباً للأسد المقبول من عدة دول عربية وأوربية مثل مصر وإيطاليا، بالإضافة إلى “ناصر العلي” الذي أصبح مدير شعبة الأمن السياسي وهو وجه عشائري ينحدر من منطقة منبج، و”حسن لوقا” المنتمي للأصول الشركسية أصبح مديراً للمخابرات العامة” وتساءل فحام عن جدوى مثل هذه التعديلات” هل هذه التوليفة لإقناع جهات معينة بأن النظام يقوم بتغييرات تجعله مقبولاً عندها؟” ويُشتهر علي مملوك بحنكته السياسية وقبوله الدولي، حيث تواصل رئيس الاستخبارات السعودية خالد الحميدان مع علي مملوك هاتفياً في وقت سابق هذا العام، طالباً منه قطع علاقات بلده مع إيران مقابل دخول السعودية في إعادة إعمار سوريا، وعرف عن مملوك انزعاجه من التدخل الإيراني السافر في سوريا، وميوله نحو روسيا. يعتبر مملوك رجل الهندسة السرية للعلاقات السورية، فبالرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليه من قبل الاتحاد الأوربي في أيار 2011 بوصفه أحد أركان نظام الأسد، يسافر مملوك خارج سوريا بمهمات دبلوماسية، حيث سافر إلى إيطاليا والسعودية، والأردن، إضافة لمصر، وذلك بعد فرض العقوبات الأوربية عليه. وأوردت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية عام 2015 م، خبراً مفاده؛ أن الأسد وضع علي مملوك تحت الإقامة الجبرية للاشتباه برغبته بالانقلاب عليه بتعاون مخابراتي روسي وتركي. محمد ديب زيتون؛ رئيس شعبة الأمن السياسي، في المخابرات السورية، ومدير جهاز أمن الدولة السوري سني من القلمون بريف دمشق، أسند لزيتون مهمة اقتحام حي باب عمرو بعد محاصرته لوقت طويل، في شباط 2012. نجا من محاولة الاغتيال أثناء تفجير اجتماع خلية إدارة الأزمة السورية، في مبنى الأمن القومي السوري عام 2012. لعب لزيتون دور بارز في إتمام كثير من الهدن لإنهاء الثورة السورية، وخاصة هدنة حمص، والتي أفضت إلى خروج آخر مقاتلي المعارضة السورية من أحياء حمص القديمة. وشارك زيتون رفيقه مملوك في المحادثات الأمنية الأمريكية التي جرت بدمشق برعاية إمارتية وفق ما ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله اللبناني. ويصنف زيتون من بين الشخصيات السورية التسعة التي توصف بأنها الأشد سفكاً للدم السوري. وفي اتصال هاتفي لـ “مرصد شمال إفريقيا والشرق الأوسط ” مع درويش خليفة وهو سياسي سوري قال: ” التغييرات الأمنية على مستوى القادة يأتي في إطار إعادة هيكلة الجيش والأفرع الأمنية، و لخلق توازن بين موالي الحرس الثوري الإيراني وقاعدة حميميم الروسية، داخل الجيش السوري” وأوضح خليفة أن ما يفعله بشار الأسد اليوم هو شيء ورثه عن أبيه الذي قتل وعزل رفاق الدرب بعد تحقيقه لمكاسبه الشخصية عبر انقلابه “المشؤوم عام 1963” وتابع خليفة “هذا ما يفعله بشار الأسد بعد استخدامه لجميع أوراقه في محاربة الشعب السوري ومطالبه المحقة في الحرية والعدالة، عزل قادة الأفرع الأمنية الذين أجرموا بكل قوتهم وإمكانياتهم في سبيل بقائه على رأس السلطة في دمشق” ويرى السياسي السوري أن تعيين اللواء علي مملوك نائب لرئيس الجمهورية ماهي إلا خطوة في سبيل إبعاده عن مؤسسة الجيش والأمن، كون الهيكلية الهرمية في سوريا لا تعطي نائب الرئيس أهمية سياسية أو مجتمعية، ما يعني برأي خليفة أن مملوك أُبعد عن واجهة المشهد السوري، وعن مفاصل الدولة المهمة. وختم درويش حديثه قائلاً “ربما تكون خطوة احترازية في حال تم التوافق اقليميا ودوليا ً على عزل الرئيس ليقوم النائب بسد الفراغ لحين أنتخاب رئيساً للبلاد”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى